هل بدأ الحشد الشعبي يلفظ أنفاسه الأخيرة ؟ - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

هل بدأ الحشد الشعبي يلفظ أنفاسه الأخيرة ؟

هل بدأ الحشد الشعبي يلفظ أنفاسه الأخيرة ؟

  نشر في 01 ديسمبر 2017 .

هل بدأ الحشد الشعبي يلفظ أنفاسه الأخيرة ؟

مَنْ كان يتوقع أن الحشد الشعبي ستدور الدوائر عليه في يومٍ من الأيام ؟! ومَنْ كان يتوقع أن زعيمه الروحي سيتخلى عنه ، و يضعه في زاوية ضيقة فيكون فريسة سهلة لذئاب الاحتلال و جيوشه الغازية ؟! لان كل الأصوات السياسية النشاز و إعلامها المضلل كانت تمجد به ، و عملت ليل نهار على دمجه ضمن القوات الأمنية العراقية ، فكانت التصريحات الإعلامية و الأقلام التي تعتاش على دولارات السياسيين كلها توحي بأن الحشد قوة باقية و ستكون له كلمة و رأي في العملية السياسية في المستقبل ، فبدأ الأمر و كأنه واقع حال مفروض لا محالة عنه ، لكن اليوم نجد أن مؤسس الحشد يغدر به وفي وضح النهار و يسلمه على طبق من ذهب لحراب المحتالين من جهة ، و يفتح الباب على مصراعيها أمام دخول القوات الأمريكية لغزو جديد بذريعة حفظ الأمن في شمال العراق ، و كذلك توجيه صفعة قوية لإيران و عملاءها قادة حشدها الفارسي الذي لا يختلف كثيراً عن الباسيج الإرهابية الفارسية ، ومعها بدأت عملية قطع اذرع إيران في العراق ، و من ثم يأتي الدور في منطقة الشرق الأوسط من جهة أخرى ، سلسلة خطوات اتخذتها أمريكا و حلفاءها لتضييق الخناق على إيران و صنيعتها الساسة الفاسدين يدها الطولى في العراق كلها بدأت تلوح في الأفق عندما صرح ممثل الأمين العام بان كوبيتش ومن على باب السيستاني أن الأخير يرغب في حصر السلام في كركوك و غيرها بيد الدولة في إشارة لنزع سلاح مليشيا الحشد و الحد من تعاظم قوته و إنهاء سلسلة جرائمه ضد الإنسانية التي بدأت تطفو على السطح منذ الوهلة الأولى لتأسيسه بفتوى مرجعية السيستاني ، وفي الوقت الذي صرحت فيه جهات حكومية عراقية عن دخول الكثير من آليات و جيوش أمريكا إلى كركوك وسط صمت المرجعية الإيرانية في العراق ، إجراءات بدائية تعكس واقع التدهور الذي يعيشه العراقيون و الذي تقف وراءه المرجعية الفارسية التي لم تنطق ببنت شفه وقت غزو البلاد في 2003 ، و اليوم أيضاً تلتزم جانب الصمت الغير مبرر ، و تفسح المجال للغزاة المحتالين لممارسة ما يحلو لهم من جرائم و انتهاكات بحق العراقيين مقابل الدولارات التي تتقاضاها منهم ، وهذا ما يكشف النقاب عن حقيقة التعامل و الأسلوب الذي تعتمده هذه الآفة الفارسية مع العراقيين الذين لا زالوا مخدوعين بكلامها المعسول و عباراتها الرنانة و فتاويها المحرضة على الفساد و الطائفية التي أحرقت بنارها الأخضر قبل اليابس ولا ننسى حادثة سامراء في 2006 و ماذا حصل فيها من قتل و تهجير و سلب للحقوق التي تعرض لها عراقيو الشمال على يد مليشياتها الإجرامية مرتع الفساد و مأوى الفاسدين ، دلائل كثيرة تشير بوضوح إلى أن الاحتلال الإيراني و حشده الشعبي بدأوا يلفظون أنفاسهم شيئاً فشيئاً و المستقبل كفيل بقلب الموازين على نظام الملالي في العراق .

بقلم // الكاتب السياسي و الناشط المدني سعيد العراقي

Saeed2017100@gmail.com



  • سعيد العراقي
    كاتب مقالة و ناشط مدني في حقوق الانسان بكالوريوس تربية لغة عربية جامعة بغداد
   نشر في 01 ديسمبر 2017 .

التعليقات

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا