الناجية (2) - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

الناجية (2)

  نشر في 03 ماي 2019 .

نظر اليها - محمود - قلقآ و هو يتابع خطواته مجيئآ و ايابآ في المعمل الجنائي.. تقرير الطب الشرعي هو الذي يحدد الفصل النهائي بامر - القناع - كانت - هبة - في حالة هستيرية وو تتلفظ باسماء غريبة لم يسمعها - محمود - من قبل حتي ان الطبيب قرر انها تعاني من حالة هذيان موءقتآ ناتج عن انهيار عصبي و قد اعطاها حقنة مهدئة لتغفو في نوم عميق.. 

بين النوم و اليقظة كانت - هبة - تشعر باصوات صراخ صاخبة في رأسها و كان احدهم اقام مآتم به!!!  ظل اسم - حنين - يتردد في رأسها بقوة حتي استيقظت فزعة تصرخ :

- حنين - اللعنة عليكي حتمآ.. 

نظر اليها -محمود - بزهول و هو لا يدري من - حنين - هذه!!!  اقترب منها بهدوء طمئنها قائلا :

- هبة - هل انتي بخير عزيزتي من - حنين - هذه التي تهذي بها.. 

لا ادري لاذال اسمه يتردد في رأسي لكن انا متأكدة انني رأيتها صورتها قبل ذلك!! اخرجني من هنا من فضلك و ساريك كل شئ.... 

- هبة - انا معكي دائمآ اتمني فقط ان تكوني بخير... 

داخل سيارته الملاكي اتكأت - هبة - علي المقعد الجانبي و قد ربطت الاحزمة و القت نظرة خفية من خلف زجاج النافذة...  

- اسدلي الستائر يا - هبة - الامطار غزيرة و قد تصابي بالتهاب رئوي.. 

حسنآ يا - محمود - ساغفو قليلا حتي نصل.. 

اغمضت عيناه و قد اسندت جسدها الي ظهر المقعد سمعت الصراخ ذاته في راسها فتحت عيناها فزعة 

لا يكفي يا - حنين - 

- حنين - مرة اخري اريد ان اعرف كل شئ.. 

حكت لي احدي الجارت ان الساحرة - نادية - كان لها ابنة شابة جميلة تدعي - حنين - عثر عليها قتيلة في الشقة التي استأجرها حيث ان والدتها - نادية - اجلستها فيها لابعادها عن السحر..  لكن يقال ان من قتلها احد الاشباح الذي كانت تتعامل معه - نادية - مما جعلها تخرف و تنتقم لابنتها من كل من يستأجر الشقة ليلقي نفس مصيرها!!! 

كيف ظللتي في الشقة يا - حنين - و انتي تعلمين خطورة الامر عليكي!! 

كان الامر مجرد تحدي سخيف من - شادي - الذي اتمني بالجبن و تصديق الخزعبلات حينما سردت له قصتها فقررت البقاء لاثبت شجاعتي!! 

ما علاقة القناع اذن بالامر؟ 

هذا يساعدك يا حضرة الظابط - محمود - في حل لغز مقتل حنين..  يوجد رابط قوي بين حنين و القناع رأيت كتيب صغير كان ملقي بين المهملات في منزلي يحوي رسوم اقنعة غريبة و لما عرضتها علي احد المختصين اكد لي ان هذا سحر قامت به - نادية - لحماية ابنتها و لكن لما توفيت - حنين - سلط هذا السحر لقتل اي فتاة تسكن الشقة!! 

تقصدين ان - حنين - قتلت بسبب هذا السحر!! 

و القاتل بشري يا - محمود - و انا ادر من!! 

من تقصدين - يا هبة -!! 

ها قد وصلنا الي المنزل اصعد معي الي الدرج و ساشرح لك كل شئ... 

ولجا الي داخل المسكن و هم يصعدون الدرج بسرعة حتي وصلوا الي منزل - هبة - ولجوا الي المنزل بهدوء حيث قادته - هبة - الي غرفة تنبعث منها روائح غريبة :

هنا يا - محمود - حل اللغز - حنين - كانت تدفن جميع اسحار والدتها - نادية - اسفل الرمال لعدم رضاها عنها..  ليلة الحادث حدثت رفيقتها - علا - ان تأتي لها فورآ لانها كانت تشعر بحدوث امر ما!!  كانت تأتي لها تهديدات من مجهول بالقتل و لم تكن تعرف ان الجان من اقرب ما يكون اليها!! كانت تستعد لزفافها علي - عدنان - الذي ظن انها فقدت عقلها و كان يريد ابعادها عن كل تلك الحالة لكن ما حدث لم  يكن في الحسبان..  بدأ الطمع يدب في قلبه بعدما رأي والدتها الساحرة - نادية - تغوص في الكنوز غوصآ حتي انه شاركها السحر و هنا انقلبت حياة - حنين - جحيم... 

عندما اتت - علا - الي المنزل كانت - حنين - غارقة في دمائها مما سبب صدمة اليها.!!  الا انها وجهت اصابع الاتهام - لعدنان - الذي اعتبرته المتهم الاساسي الذي تلاعب بالجميع!!! 

الان فهمت كل شئ يا - حنين - لكن اريد ان اعرف من اشعل الحريق في المنزل!! و ما الذي اقعد العجوز - نادية - علي،كرسي متحرك...!! 

لا ادري من وراء هذا الحريق و لكن اصابع الاتهام محصورة بين - نادية - و - عدنان - اما الكرسي المتحرك فهي جليسة له بعدما حدث حريق منذ عدة سنوات و قد سقطت من الطابق العلوي اثناء محاولتها النجاة!!! 

لن تستطيع اشعال حريق بمنظرها الوهن تبدوا توقفت عن شعوذتها الامور كلها تصبو في اتجاه - عدنان - الذي يريد اكمال مسيرتها!!! لكن لن ينجح طويلا لان وضعته تحت للمراقبة الامنية منذ مدة لانه - مسجل خطر - و سيتم الايقاع به الليلة.... 

داخل قسم النيابة اقتيد - عدنان - الذي زج به الي داخل السجن بينما فتح وكيل النيابة المحضر!!  بدأت - هبة - تتحجج بالانصراف فاوقفها - محمود - ضاحكآ 

- هبة - يبدوا انني ساحتاجك طوال حياتي... 

هل ساعمل معك محققة!! 

لا ستشاركيني حياتي حبيبتي تتزوجيني... 

خجلت - هبة - و احمرت وجنتيها و هي تخفض رأسها في الارض بينما اخرج - محمود - دبلة من علبة ذهبية و امسك بكفيها و هو يلبسها اياها في اصبعها مبتسمآ..  ثم نسمع تصفيق جميع من قي القسم يخرج - شادي - محتضنآ محمود و هو يبارك له الزفاف بينما تجري رفيقات - هبة - اليها و هن يحتضنها و يقرصنها في ركبتها ضاحكات ثم ينثرن جميعآ الورود عليهم و الكل يضحك بسعادة.. 

- النهاية - 







  • Menna Mohamed
    كن في الحياة كعابر سبيل و اترك ورائك كل اثر جميل فما نحن في الدنيا سوي ضيوف و ما علي الضيف الا الرحيل الامام علي بن ابي طالب
   نشر في 03 ماي 2019 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا