نظر اليها - محمود - قلقآ و هو يتابع خطواته مجيئآ و ايابآ في المعمل الجنائي.. تقرير الطب الشرعي هو الذي يحدد الفصل النهائي بامر - القناع - كانت - هبة - في حالة هستيرية وو تتلفظ باسماء غريبة لم يسمعها - محمود - من قبل حتي ان الطبيب قرر انها تعاني من حالة هذيان موءقتآ ناتج عن انهيار عصبي و قد اعطاها حقنة مهدئة لتغفو في نوم عميق..
بين النوم و اليقظة كانت - هبة - تشعر باصوات صراخ صاخبة في رأسها و كان احدهم اقام مآتم به!!! ظل اسم - حنين - يتردد في رأسها بقوة حتي استيقظت فزعة تصرخ :
- حنين - اللعنة عليكي حتمآ..
نظر اليها -محمود - بزهول و هو لا يدري من - حنين - هذه!!! اقترب منها بهدوء طمئنها قائلا :
- هبة - هل انتي بخير عزيزتي من - حنين - هذه التي تهذي بها..
لا ادري لاذال اسمه يتردد في رأسي لكن انا متأكدة انني رأيتها صورتها قبل ذلك!! اخرجني من هنا من فضلك و ساريك كل شئ....
- هبة - انا معكي دائمآ اتمني فقط ان تكوني بخير...
داخل سيارته الملاكي اتكأت - هبة - علي المقعد الجانبي و قد ربطت الاحزمة و القت نظرة خفية من خلف زجاج النافذة...
- اسدلي الستائر يا - هبة - الامطار غزيرة و قد تصابي بالتهاب رئوي..
حسنآ يا - محمود - ساغفو قليلا حتي نصل..
اغمضت عيناه و قد اسندت جسدها الي ظهر المقعد سمعت الصراخ ذاته في راسها فتحت عيناها فزعة
لا يكفي يا - حنين -
- حنين - مرة اخري اريد ان اعرف كل شئ..
حكت لي احدي الجارت ان الساحرة - نادية - كان لها ابنة شابة جميلة تدعي - حنين - عثر عليها قتيلة في الشقة التي استأجرها حيث ان والدتها - نادية - اجلستها فيها لابعادها عن السحر.. لكن يقال ان من قتلها احد الاشباح الذي كانت تتعامل معه - نادية - مما جعلها تخرف و تنتقم لابنتها من كل من يستأجر الشقة ليلقي نفس مصيرها!!!
كيف ظللتي في الشقة يا - حنين - و انتي تعلمين خطورة الامر عليكي!!
كان الامر مجرد تحدي سخيف من - شادي - الذي اتمني بالجبن و تصديق الخزعبلات حينما سردت له قصتها فقررت البقاء لاثبت شجاعتي!!
ما علاقة القناع اذن بالامر؟
هذا يساعدك يا حضرة الظابط - محمود - في حل لغز مقتل حنين.. يوجد رابط قوي بين حنين و القناع رأيت كتيب صغير كان ملقي بين المهملات في منزلي يحوي رسوم اقنعة غريبة و لما عرضتها علي احد المختصين اكد لي ان هذا سحر قامت به - نادية - لحماية ابنتها و لكن لما توفيت - حنين - سلط هذا السحر لقتل اي فتاة تسكن الشقة!!
تقصدين ان - حنين - قتلت بسبب هذا السحر!!
و القاتل بشري يا - محمود - و انا ادر من!!
من تقصدين - يا هبة -!!
ها قد وصلنا الي المنزل اصعد معي الي الدرج و ساشرح لك كل شئ...
ولجا الي داخل المسكن و هم يصعدون الدرج بسرعة حتي وصلوا الي منزل - هبة - ولجوا الي المنزل بهدوء حيث قادته - هبة - الي غرفة تنبعث منها روائح غريبة :
هنا يا - محمود - حل اللغز - حنين - كانت تدفن جميع اسحار والدتها - نادية - اسفل الرمال لعدم رضاها عنها.. ليلة الحادث حدثت رفيقتها - علا - ان تأتي لها فورآ لانها كانت تشعر بحدوث امر ما!! كانت تأتي لها تهديدات من مجهول بالقتل و لم تكن تعرف ان الجان من اقرب ما يكون اليها!! كانت تستعد لزفافها علي - عدنان - الذي ظن انها فقدت عقلها و كان يريد ابعادها عن كل تلك الحالة لكن ما حدث لم يكن في الحسبان.. بدأ الطمع يدب في قلبه بعدما رأي والدتها الساحرة - نادية - تغوص في الكنوز غوصآ حتي انه شاركها السحر و هنا انقلبت حياة - حنين - جحيم...
عندما اتت - علا - الي المنزل كانت - حنين - غارقة في دمائها مما سبب صدمة اليها.!! الا انها وجهت اصابع الاتهام - لعدنان - الذي اعتبرته المتهم الاساسي الذي تلاعب بالجميع!!!
الان فهمت كل شئ يا - حنين - لكن اريد ان اعرف من اشعل الحريق في المنزل!! و ما الذي اقعد العجوز - نادية - علي،كرسي متحرك...!!
لا ادري من وراء هذا الحريق و لكن اصابع الاتهام محصورة بين - نادية - و - عدنان - اما الكرسي المتحرك فهي جليسة له بعدما حدث حريق منذ عدة سنوات و قد سقطت من الطابق العلوي اثناء محاولتها النجاة!!!
لن تستطيع اشعال حريق بمنظرها الوهن تبدوا توقفت عن شعوذتها الامور كلها تصبو في اتجاه - عدنان - الذي يريد اكمال مسيرتها!!! لكن لن ينجح طويلا لان وضعته تحت للمراقبة الامنية منذ مدة لانه - مسجل خطر - و سيتم الايقاع به الليلة....
داخل قسم النيابة اقتيد - عدنان - الذي زج به الي داخل السجن بينما فتح وكيل النيابة المحضر!! بدأت - هبة - تتحجج بالانصراف فاوقفها - محمود - ضاحكآ
- هبة - يبدوا انني ساحتاجك طوال حياتي...
هل ساعمل معك محققة!!
لا ستشاركيني حياتي حبيبتي تتزوجيني...
خجلت - هبة - و احمرت وجنتيها و هي تخفض رأسها في الارض بينما اخرج - محمود - دبلة من علبة ذهبية و امسك بكفيها و هو يلبسها اياها في اصبعها مبتسمآ.. ثم نسمع تصفيق جميع من قي القسم يخرج - شادي - محتضنآ محمود و هو يبارك له الزفاف بينما تجري رفيقات - هبة - اليها و هن يحتضنها و يقرصنها في ركبتها ضاحكات ثم ينثرن جميعآ الورود عليهم و الكل يضحك بسعادة..
- النهاية -
-
Menna Mohamedكن في الحياة كعابر سبيل و اترك ورائك كل اثر جميل فما نحن في الدنيا سوي ضيوف و ما علي الضيف الا الرحيل الامام علي بن ابي طالب