أن من أعجب ما رأيت ذاك الذي يخطئ عليك ويكابر ويتصرف معاك وكأنك أنت الذي أخطأت عليه ، الصراحة شيء عجيب .

وهؤلاء تعرفهم بصفاتهم : الغرور والتكبر والتعالي عدم الاحترام عدم انتقاء كلماتهم عدم مراعاة الاخرين.

متى تكتشفهم عند أول اختلاف يظهرون عند الغضب تتضح الملامح ويسقط القناع ومن عاداتهم الرجوع للعلاقة ومن ثم تقع معهم بنفس الخطأ ، صعب مناقشتهم بأخطائهم فهم يظنون انهم لا يبدر منهم الخطأ نسوا أن هذه طبيعة البشر ولكن الذي ليس بالطبيعي هو تكرار نفس الخطأ وعدم التعلم منه.

ونصيحتي لكم يا أحبابي مع هؤلاء إن تمادوا بالخطأ عليكم، عدم السكوت لهم يجب عليكم إقرارهم بأخطائهم أن اعتذروا لكم (أهلا وسهلا) وإن تكبروا وعاملوكم بأنهم هم أصحاب الحق وانتم الظلمة ؛

فلا تستمروا بالنقاش معهم و الإيضاح لن يهتموا لذلك .

عليكم بتوقف عن طلب رضاهم ولا تهتموا لهم فأن ذلك يجعلهم يستمرون؛ فالحل هو الهجران بسلام ولطف واقفال هذه الصفحة دون عدوان وبغضاء ...

 هناك علاقات لا تستمر يجب علينا الاقتناع بهذا وعدم الضغط على النفسية من أجلهم فالحياة مستمرة وقصيرة فلا تضيعوا لحظاتها الجميلة المعدودة بتفاهات الاخرين وكثرة التبرير لهم.

فأذكر شخص قص لي قصته مع أحد أقاربه 

وقريبه هو المخطئ فقال لي انه أصبح لا يذهب 

إلى الاجتماع العائلي بسبب هذا القريب ...

ويوم من الأيام اتصل عليه أحد أقاربه وقال له : لا بد أن تأتي فنحن عائلة ولا يجوز القطيعة.. فذهب لكي يجتمع فعندما رائه قريبه المخطئ انفجر غاضب واسمعه الشتائم وطرده من بيت العائلة فلتفت للذي هاتفه وأقنعه بالمجي فوجده صامت لم يتفوه بكلمة واحدة فحمل نفسه بكل هدوء وخرج.... ومرت الأيام والسنين وطال الفراق والعائلة اشتاقت لابنهم فذهبوا إلى من طرده ليقنعوه ان يسامحه وينسى فوافق وقال من أجلكم ليس من أجله ،فاخبروه

 أن يأتي فذهب الحمد لله لم يحدث مشكلة في ذلك اليوم فلما أتى اليوم الثاني من ذلك اليوم ، قال لي انه أتاه اتصال من قريبه صاحب المشكلة الذي وافق أن يسامحه ففرح وقال الحمد لله أصبح يتصل علي ففرح ثم رد على الاتصال فقال : أهلا وسهلا... فسمع الرد الذي لم يتوقعه قال له : البارحة لم أقل لك شيء من أجل عائلتك ولكن لا أريد أن أراك مرة ثانية وأغلق المكالمة. 

الفائدة من هذه القصة المكابر ومريض النرجسية 

مستحيل ان يعترف بأخطائه فلا تتعب نفسك معه ودع أذاه وعش حياتك مع أحبابك وأغلق وتخلص من هذه العلاقة المسمومة التي لا تجلب ألّا الهموم وتكدر الخاطر والنفسية.

هذه حياتك فنتقي علاقاتك حتى مع عائلتك 

الذين هم دون الأم والأب والأخوة .