ما يجب على كل مسلم تعلمه
ما يتعلمه المسلم في حياته
نشر في 16 فبراير 2021 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
حث الرسول صلى الله عليه وسلم على التعليم اعظم حث، ورغب فيه كل الترغيب ، حتى جعله فريضة لازمة ،وذلك في الحديث الذي اشتهر على الالسنة ،حتى حفظه الكبير والصغير : (طلب العلم فريضة على كل مسلم ).
أما عن العلوم التي يجب عليك معرفتها فهي ما يسمى في الدين بالمعلوم من الدين بالضرورة، ويستقيم به دين المسلم من عقيدته، وصلاته ،وزكاته ،وصيامه ،وحجه ،وهذا لا بد منه ، لأنه فرض عين واجب على كل مسلم ، اما العلوم الأخرى مثل : علم المواريث، و علم البيع والشراء ،وعلم القضاء، وعلم احكام النكاح ،فهو فرض كفاية اذا قام به من يكفي سقط الاثم عن الباقين .
وكذلك علم والتوحيد، ثم علم الفقه، ثم علم الأخلاق وأدب المعاشرة، ثم علم الحلال والحرام.
فلا بد له أن يتعلم من علوم الشرع:
1- ما يعرف به عقيدتَه معرفة يقينيَّة صحيحة، سالمةً من الشِّركيَّات والخرافات.
2- وما يُصَحِّحُ به عبادتَه لربِّه ظاهراً، بأن تكون على الصورة المشروعة، وباطناً بأن تتوافر فيها النيَّة الخالصة لله تعالى.
3- وما يُزَكِّي به نفسه، ويُطَهِّر به قلبه، بأن يعرف الفضائل "المنجيات"؛ ليتحراها ويتخلق بها، ويعرف الرذائل "المهلكات"؛ ليتجنَّبَها ويتوقَّاها.
4- وما يضبط به سلوكه في عَلاقته مع نفسه، أو مع أسرته، أو مع الناس، حكاماً ومحكومين، مسلمين وغير مسلمين، فيعرف في ذلك الحلال من الحرام، والواجب من غير الواجب، واللائق من غير اللائق. ولا يضيرنا أن يدخل هذا القدْر اللازم تحت اسم "التوحيد" أو "الفقه" أو "التصوف" أو "الآداب الشرعيَّة" أو "الزهد" أو غير ذلك.
فهذه التَّسميات مُصطلحات مُحْدَثة، ولم يتعبَّدنا الله بها، وإنما يَهمُّنا المضمون، ولا عبرة بالأسماء والعناوين، متى وضَحت المُسمَّيات والمَضامين.
وهذا القدر من العلم يجب أن يكون إلزامياً، يتعلمه كل مسلم ومسلمة: بالقراءة في المدارس والمعاهد، وبالسماعِ في المساجد، وفي أجهزة الإعلام المختلفة.
يختلف معرفه العلم من شخص لأخر فالتاجر يلزمه معرفة ما يَحل وما يَحرم من البيوع، وأنواع المعاملات والمُدايَنات التي تدخل في نطاق التجارة، حتى لا يسقط في هُوَّة الحرام وهو لا يدري. وجهله ليس عذراً له.ايضا التاجر يتعلم أحكام زكاة التجارة والنقود والديون ونحو ذلك: فيمَ تجب؟ ومتى تجب؟ وكم تجب؟ ولمن تجب؟ وليس عليه أن يتعلم زكاة الأنعام من إبل وبقر وغنم، وما يجب فيه بنت مخاض أو بنت لبون، إذ لا حاجة له فيها.
.
المهم أنَّ كل من يحتاج إلى شيء، لاختصاصه به أو ملابسته له، يلزمه تعلمه وما لا فلا. على أنَّ كل إنسان لا يخلو من وقائع في عبادته أو معاملاته، تتَجدَّد له، ولا يعرف حكم الشرع فيها، فهنا يلزمه السؤال عنها، بل ينبغي له المبادرة إلى تعلم ما يتوقع وقوعه على القرب غالباً
{النحل:43} . [فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ]
ففَرَض على كل أحد طلب ما يلزمه.
هذا ما لابدَّ منه للمسلم في دينه، وتعلمه فرضُ عينٍ عليه، وأما ما لابدَّ له منه في دنياه، فيختلف باختلاف البيئات والأزمات.
-
Yasminطالبة بكالوريوس في الفقة و التشريع
التعليقات
.مقال رائع كم نحن بحاجة لمثل هذه المقالات لتذكرنا بأمور ديننا...غفر الله لك ولنا وجزيت عنا ثواب الآخرة ومرضاة الله