عذرًا إن كانت تلك الكلمات و الاسطر ستزعج البعض ولكن الحقيقة لا يوجد لها بديل

صفد الله الشياطين بسلاسل في هذا الشهر المبارك ولكن ما يوجد علي ارض الواقع ان هناك سلاسل آخرى ونحن من وضعناها في ايدينا ويالبشاعة تلك السلاسل فإنها تشين اكثر مما تزين واقصد بها ما نسميها -مسلسلات رمضان- وما فى معناها من برامج ومسابقات ولكنها مهلكات في الواقع

فأنا لا ألوم عليك فسلاسل السحب اصبحت عنيفة والمقاومة باتت معدومة فإعلانات ف الطرقات وبث لها على الشاشات وكأنك تهرب منها إليها ولكن اعلم انك في كل الاحوال مخير فهم يلقوا امامك تلك السلاسل و انت لك حق الاختبار في وضعها او تركها؛ اذًا لست ضحية كما تعتقد

و دعني اخبرك انه عندما يقع علي مسامعك شهر رمضان فلا تربطه اي علاقة بالطعام والشراب والمسلسلات والسهر التي اول ما يخطر ببالك ولعلك لو كنت طفل لتبادر اليك الفانوس والزينة والمصابيح والانوار ولو كنتي ربة منزل لتبادرت اليكي انواع الاكلات ومن سنعزم ومن سيعزم ولو كنت شخص عادي لعددت ساعات النوم من السحور الي الإفطار لكن لو كنت شخص استثنائي لتبادر اليك روحانياته وتلك النسمات الباردة في لياله الهلالية والقمرية وتذكرت وقت الاذان بصوت النقشبندي او عبدالباسط -رحمهم الله-

وطعم اول تمرة و رشفة ماء و الإسراع لتكون أول الصافين في صلاة التراويح، و إنجاز أول جزء اتمت قرائته

فلا تدع تلك الجماليات تذهب وتأسرك عنها تلك السلاسل فاستبدلها ببعض الصحبة الجميلة فهي خير معين أو بعض البرامج الدينية و إن كانت قليلة بالنسبة لكتيبة المسلسلات تلك إلا انها تعطيك بعض المتعه مع الأجر فالتستمتع بالشهر والجهد في العبادة ولتحقق تلك الغاية المنشودة منه (التقوي)

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"

فهذا الشهر خير معين لتغير حياتك كاملة ولا أبالغ

وفقكم الله إلي ما يحب ويرضى فيه وبلغكم إيها مرات عديدة.