حياتنا تبدا بنقطة وتنتهي بنقطة ، وعلاقاتنا مع الآخرين تبدا وتنتهي بنقطة .. 

تقول لك العبارة ( الصديق وقت الضيق ) لنركز على هذه العبارة قليلاً لندع لهذه العبارة اهمية ولو لشيء بسيط . 

لنتساءل جميعاً هل فعلاً وجدنا هذا التطبيق في واقع مجتمعنا ؟ 

ج/١ نعم وجدنا ولكن فقط من يحمل بداخله معنى الانسانية .

ج/٢ لا لم نجد لانه مع الاسف اصبحت الناس همها وتفكيرها في تحقيق مطالبها ومصالحها . 

لكل منا لديه احد الجوابيين السابقيين . 

لماذا نصطدم بعلاقاتنا مع الآخرين ؟ لماذا تنجرح مشاعرنا مع بعض الذين نسميهم 

( اصدقاء ) ؟ لماذا صديقي وتوأم روحي يرمي بي في منتصف الطريق وانا في أمس الحاجة اليه ؟ لماذا صديقي وأخي الذي لم تلده امي يجرح مشاعري  ولا يعتني بها ويستصغرني مهما بلغ ثمن جوهري ؟ 

جميعنا او معضمنا يحمل بداخله هذه التساؤلات ، نراجع انفسنا ولا نشعر بقدر بسيط ماذا قدمنا لهؤلاء الاشخاص . 

ربما اخطأنا بحقهم ، ربما اعطيناهم اهمية اكبر من حجمهم ، ربما شخصياتنا واساليبنا لم تناسبهم .. 

وأغلبنا لا يعرف كيفية بناء قاعدة العلاقة الاساسية او ركيزة العلاقة الاساسية ، ان كنت لم تعرف او فشلت في بنائها فتأكد بإنها ستنهدم على عقبيك ولو بعد مرور سنين .. 

فنجد امثلة كثيرة ظاهرة على ارض واقع مجتمعنا والاغلبية لايعرف ما السبب ..

 فهناك اشخاص يحملون بقلوبهم الحب والتقدير والاحترام ولكن لا يفشى لهم اسرار !! وهناك اشخاص يبهرونك بالحديث ويجذبونك نحوهم ولكن لا يحترمونك ولا يعرفون قيمتك !! وهناك اشخاص يضن نفسه في باطن قوقعته في جوف الارض حصل على عدد معين من الاشخاص ولايريد ان تدخل حياته ضانا بأنك ستسرق ممتلكات قلبه !! وهناك الكثير والكثير من نماذج العلاقات .

ولكن ليس بيدك بأن تجبر هؤلاء الاشخاص بأن يسيرو على ماانت تهواه وتتمناه .. فجميعنا يجب علينا ان نقدر ونحترم جميع اصناف المجتمع .. نحن لم نخلق على نمط واحد فلكل واحد منا له بيئته التربوية الخاصة به .. ومعتقداته وآرائه الخاصة به ..

ولكن ما هو واجب علينا لنختار ( الصديق الحقيقي ) هو معرفة بناء ركيزة العلاقة .. بمعنى ان نعرف جيدا ماهي نقاطهم السلبية ليس لندقق على اخطائهم ولكن لنتحاشى سلبيات العلاقة ..

فالذي لايحفظ لك سر لا تهديه ثقتك لان الثقة هي الركيزة الاساسية في العلاقة ان اهديتها لمن لايستحقها فستنهدم الجدران على رأسك .. والذي لا يعرف ثمن قيمتك او ثمن جوهرك لا تتعب نفسك في السعي وراء سبيله فستخسر وقت وجهد كبير اختصر المسافة وحلق فوق السماء .. والمتقوقع في جوف الارض لا تسعى جاهدا وراءه فهو مكتفي بما يمتلكه قلبه لا يريد المزيد .. احتفظ دائما بالجوهرة الثمينة الذي تعرف معنى جوهرك الداخلي تعرف من انت حتى ولو اخطأت تغفر لك .. لاتسعى وراء من لا يعرف ( من انت ؟! ) لانك لو اخطأت ولو بشيء بسيط رحل عنك وتركك في منتصف الطريق ..