التسليه بالتشاؤمية - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

التسليه بالتشاؤمية

تسليه تشاؤمية ... بين الخسة و الغباء ....!

  نشر في 15 أكتوبر 2016 .

تسليه تشاؤمية ... بين الخسة و الغباء ....!

أصبح من النادر مقابلة من لا يتوقع شرا أو كارثه.. فالأن نقابل الكثيرين ممن ينطق بالبلاوي و البؤس و الإحباط لينشر اليأس .. سعيا منه لأثبات صحة رأي قد ينفس بإثباته عن ضغط بداخله .. ناتج عن إضطرابات نفسية و عورات فكرية ....

فهو يتحدث عما سمعه "من مصدر موثوق طبعا" !! عن قرب إفلاس البلد و خرابها ..مع الحرص علي التنويه بعدم مسؤوليته وإنما هي مسئولية "أشخاص " ..ثم يتابع بسيل من السباب "لشخص واحد" يحمله مسؤولية جميع ما يحدث ..وكأن المشاكل التي في الكون إنما بسبب هذا "الشخص " ..وإن عرضت خطوات إيجابيه وإن كانت خطوة واحدة لتحقيق الإنصاف "حقر" منها لأنها لم تأتي علي هواه أولم تأتي له بتحقيق مصلحة شخصية "ده إن إعترف بإيجابيتها أساسا "..

هؤلاء كالأوبئة ...

"بكتيريا انتهازية" تعمل فقط في حالة ضعف المناعة النفسية و الاجتماعية مسببه "super infections " كإسهال فكري و غثيان و تقلبات نفسية ...تعمل أوقات الحروب أثناء إنشغال العقل بأحداث و أزمات ...

فتحاول الوصول به لمغارة اليأس و الإكتئاب .... طب ليه ..؟!

۞ لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60

منهم من يعمل من أجل الوصول لهذا الهدف تمهيدا لشن هجوم حربي أو ممارسة ضغط نفسي يقوم من خلاله بتوجيه شعبي لتحقيق أهدافه ..ولو بالتضحيه بهذا الشعب .. هؤلاء هم "المنافقون"

و منهم من يعمل دون وعي منه إما لتفريغ ضغط داخلي أو لإثبات رأي كوسيلة لإكتساب ثقة زائفه .."الذين في قلوبهم مرض"

وآخرين تابعين ..ربما كانوا ضحايا لغباء و كسل في البحث و التوثق ..وربما لتدني مستوي و تعريف الصبر لديهم أصبحوا ضحايا لجهل أصاب العقل بصدأ..."المروجون و المرجفون في المدينة"

فالتسلية التشاؤمية :

تسلية تعيش بين صفوفنا أثارها عدو خسيس يتلاعب بك , أو صديق غبي يروج له و أحمق يصدقه ...!

حقائق تستغل في سياق درامي لهدف سياسي , ويتم توظيفها لتحقيق مصالح شخصيه و تفريغ أهواء نفسيه ...

وهي نفس الاستراتيجية في الحرب النفسية ... فهي تستخدم حقيقه لنشر باطل في ثياب حق .. كداعش تدعي الإسلام و تستخدم حقائقه بعيدا عن سياقاتها لوضعها في سياق أخر تماما لنشر معان تساعدهم في تحقيق نتائج و مآرب شخصيه ..وتفريغ لأمراض نفسيه و عقليه لديهم وهذا لا يمت لأي "مآرب إسلامية" بصلة ...

تلك هي الدائرة "التشاؤمية المفتعلة " التي تدور حول الرقاب الآن لقتل الأنفس دون رصاص ..كالإتجار بالمرضي لكسب تعاطف "معياره عاطفي" لتحقيق مصالح سياسيه , لتوجيه الفكر حتي يتخذ التشاؤمية اتجاه نظر في التفكير ليخلق في الخيال صور سوداوية و توقع البلاوي و الفشل بالتضخيم والمبالغة في أحداث الواقع ...وهنا ينتهي دور أدوات تلك الدائرة من عقول تتأرجح بين الغباء و الحماقة ...

و مع تزايد الفترة الأخيرة قدرة تلك البكتيريا الموجهة "إراديا ولا إراديا" علي التعبير و نشر فيروس التشاؤمية (وتظهر لدي أناس قد يشتكون من الحياة برمتها في البلد و هو لا يعيش فيها أساسا و لكنه مصمم علي التشاؤم و التأفف )...

"التسلية التشاؤمية vs النظرة التفاؤلية" ....!

"الخوف أن تصبح التشاؤمية ثقافة حياة يومية لدينا".

نصل الآن لمرحلة حرجه عندما تقابل عقولا أصبحت تتسلي بالتشاؤمية وإن كانت علي أخبار و أحداث مبالغ فيها أو غير صحيحه أو

غير موثوق فيها و أنما هي تكفي لفتح أبواب العقل علي أفاق التفكير والخيال ليغرق في توقع أحداث و نتائج سلبيه ...

"فكلما كنت تري سوادا أكثر كلما كنت ممن يعيشون الواقع ..وإذا ما اتخذت زاوية نظر أخري (ربما يكون فيها بريق أمل ) للنظر إلي نفس الواقع كنت ممن تعيش في كوكب آخر ...ّ! "

وهذا ما يحاولون (هذه البكتريا الاجتماعية ) إثباته عندما تحاول سرد الحقائق بإنصاف مستخدما معيار عقلي و منطقي بعيدا عن معيار العاطفة الخداع فربما سردت سلبيات و لكن عند الإيجابيات فهو لا يريد متعمدا النظر إليها مادامت لم يستفد منها مباشرة أو ستعيق الهدف الرئيسي و هو نشر "التشاؤمية الدرامية" غير المنطقية لإثبات صحة رأيه "فقط"...!

نفس الأسلوب....!

تشاؤميه و سوداوية يريدون بها اليأس و الإحباط لتحقيق نصر بدون معركة كما هو الحال اليوم " خمس سنوات يحاول العدو كسر بابا من أبوب الحدود حتي يدخلون عليك ليدمرون و أنت مازلت بجيشك صامد بل تزداد قوه جيشك يوما بعد يوم ... فماذا يصنعون غير الدخول عليك من باب التشاؤمية و قتلك بسم اليأس و البؤس ......؟!

قال تعالى ( و اذ يقول المنافقون و الذين في قلوبهم مرض ما و عدنا الله و رسوله الا غرورا و اذ قالت طائفة منهم يااهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا و يستأذن فريقاً منهم النبي يقولون ان بيوتنا عورة و ما هي بعورة ان يريدون الا فرارا ) .

"البومة"...

كان هناك مصطلح شعبي "البومة" كتوصيف شعبي لأصحاب النظرة التشاؤمية ناشري اليأس و البؤس و الإحباط

كصفه قبيحة لعقل وقت السلم....

فإذا ما تم استغلال تلك الصفة لصالح عدو وقت الحرب النفسية...أصبحت إما تهمه أو حماقه و عته ....

مَّلْعُونِينَ ۖ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا (61) سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا (62

مرحلة حرجة و مفترق طرق ..

فإما تغلبت التشاؤمية و تحققت مآربها و حينها لا نلومن إلا انفسنا باعتبارنا و اعترافنا وقتها "بمنتهي غبائنا"...

وإما تغلبت التفاؤلية بإزالة الغشاوة عن عين غابت لسنوات عن مبدأ الإنصاف في النظر و التحقيق و ليس بهوي نفس ...حينها سيكون التفاؤل و الصبر مع اليقين و العمل و البحث بالعلم عن حلول لشدائد و أزمات و ليس حلول لاضطرابات نفسيه بالتفريغ "نظرة فكريه تشاؤمية "...

فاعتصموا....

وتبينوا ... وتفكروا....

وتفاءلوا ...وتوكلوا ....



   نشر في 15 أكتوبر 2016 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا