تغاريد!
تجاعيدُ روح .. تشبهُ مُسِنًا تجاوزَ المِئة وشيبُ قلبٍ كرأسِ جدّي!
نشر في 28 أبريل 2020 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
الأربعاء إنها الساعةُ تشير إلى ١٢:٤٠ مَ
تغاريد!
أمامَ بيتٍ مهجُور بُنيَ من وِحدة وسقفهُ أسيفٌ كساكِنه، خارج المنزل وعلى يسارِ الباب المهترء الذي تلعبُ به الرياح حيثُ شاءت، جلسَ على مقعدٍ من خشبٍ كُسر أحدُ ساقيهِ كفؤاد من هو فوقهُ
تجاعيدُ روح .. تشبهُ مُسِن تجاوزَ المِئة
وشيبُ قلبٍ كرأسِ جدّي!
تفاصيلهُ تروي ألفَ حكاية خُطّت من دمِ الوتين على صحيفةِ وجع، غصونُ الشّجرة التي سقاها بماءِ العين، حلَّ عليها خريفُ الأصدقاءِ، فتساقطتِ الأوراق..
يا الله 💔
كلُّ ورقةِ تسقط يسقطُ معها جزء منّي، ورياحُ الزمان تأخذهم بعيدًا بعيدًا .. فمنهُم من سقطَ الأرض ليعلُو في السّماء، ومنهُم من أخذتهُ عنّا دُنيا دنيئة!
يا من تولّت إليكنَّ أفئدة تاركةً خلفها ذاكَ العجوز يلتقطُ النّفَسَ الأخير..
أيتُها الأرض أخبريهم أن يكونوا بخير رفقاً بحال الأسيف، أيتُها السماء أخبري من سكنَ قناديلكِ أنّنا مُشتاقون.
ثمَّ عادَ مُكفكفًا الدُّموع من على خدّيه إلى الدّاخل متمتمًا ( إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللهِ ).
- عزّام الخالدي
٦ رمضان ١٤٤١ هـ.
-
• عزّام الخالدي •- مُهتمٌ بالشِّعر، مولعٌ بالأدب !