هو أفيون العصر الذي تقرأ عنه او تشاهده ليخيل اليك أن أحلامك ستحقق و يجعلك وحش كاسر تحقق المستحيلات و ما ان تعود لحياتك و نمطك الطبيعي..... يتبخر كل ما كان و ما عرفته من معلومات و تذهب عنك الحماسة و الحافزية ....
و تتدعي انهم يبيعون الوهم .... وفي نفس الوقت يحملوك المسئولية بانك لم تاخذ خطوات عملية نحو حلمك و يدعون بان صحبتك تسحبك للوراء و ان عاداتك تطغى عليك فلاتدفعك للامام.
فكم من فاقدي الأمل يعودون كما ذهبوا بنفس المعلومات المكدسة برؤوسهم دون الانطلاق الي الأفضل كما يريدون.
لذلك يتسائل الجميع هل كانوا فعلا يبيعون الهوا ... هل كانوا يتصنعون تلك المناهج ... هل فعلا كل تلك المحاضرات و هذا العلم بلافائدة ... اذن لماذا يستمر هذا العلم بالرغم من انعدام فائدته و يتهافت عليه المريدون كلما فشلوا.
من بحثي وجدت أننا نلجأ اليهم لأجل التأكيد على اننا نمشي طريق نحلم به و نستحقه في حياتنا و يعبر عنا و عن احتياجنا و نجد عن طريقه الحلول لمشكلاتنا.
مازال كل منا يبحث عن نفسه و يريد ان يعيش حياته بفكره و طريقته و ليس بما يمليه عليه مجتمعه.
و لذلك دائما هناك تطوير مستمر للمحتوى من حيث التقديم و بما ان العملية بها شقين المحاضر و المتلقي فالمحاضر عليه ان يكون صاحب رؤية لعرض محتواه بشكل عملي و قابل لتطبيقه و على درجة من التميز و الكفاءة.
اما المتلقي عليه ان يكون على درجة ما من الرغبة و الدافع و يلتزم بتطبيق ما تعلمه على عدة محاور ترتبط بالبيئة التي ينتمي لها المتلقي... و عاداته اليومية... و رغبته في تعديل سلوكياته لخلق الحافز الذي يجب ان يزرعه داخله للاستمرار و كذلك الصحبة التي سوف تدفعه و تؤازره وقت اللزوم.
هل كل منهما يفعل ما يجب أن يفعله ... ربما ...لن أكون مؤيدة لأحد الطرفين ... أحيانا أجد نفسي أتأرجح بين شقين مؤيدة و معارضة لأحدهما دون الآخر... فأخدت منهما ما يتناسب معي لأكمل مسيرتي.
ولذلك ادين بكل الشكر و الامتنان لكل من ظهروا من رواد التنمية البشرية و اعطوا كلمة تدفع للتفكير الايجابي و ما اكثرهم ... حتى لو لم تؤتي بنتائجها الظاهرة و لكنها تركت اثرا ما في اللاوعي المجتمعي دون قصد... فتلك الكلمات الايجابية انتشرت بين أفراد مجتمعنا بمختلف طوائفه ... فلربما تنشر اثارها الايجابية يوما ما.... أو تعطي ومضة أمل أن في يوما ما يمكن أن يخرج من داخلنا أحلي ما فينا لنفع بعضنا البعض.
#nermeenabdelaziz
-
Nermeen Abdelazizشغفي الكتابة و القراءة