منذ خلق الله الارض والبشر في تنافس مستمر حيث أعدت الحياة على أنها سباق مراثون مستمر ودائم يتنافس فيه البشر من لحظة ولادتهم وحتى النهاية فلو امعنا النظر لوجدنا ان هذه المعركة قد احتدمت وبدأت من أولاد ادم حيث تنافس هابيل مع اخاه قابيل كما في القصص المعروفة التي تروي تلك الحادثة ووصل التنافس بينهم الى حد القتل وسفك الدماء حيث قتل هابيل أخاه قابيل.

لماذا كل هذا في بعض الاحيان اقف لإتأمل الفجر وشروق الشمس وذلك المنظر الجميل وفي خاطري تدور الأسئلة لماذا كل هذا التنافس وفي الارض مايكفي للجميع فكل شخص يولد يقدر له ما سيجني وما يكفيه لحياته بكاملها ولكن في بعض النفوس الطامعة  والتي لاتعي قوانين الحياة مايكفي من الجشع والأنانية ليجعلهم يتنافسوا ويتقاتلوا في ما بينهم للحصول على أكبر قدر ممكن من خيرات هذه الارض دون الاخرين, واو نظرنا الى هذه الحياة بجمالها وبعضمة رونقها ولكل مغرياتها لوجدنا اخرها مترين من الارض تحتضن جسد الأنسان فإذا كان فقيرا لا يملك قوت يومه  أو كان له ملك سليمان فاخرها قطعة من الارض على قدر جسده ليدفن فيها لا تزود ولا تقل, هذه ليست دعوا لترك العمل و التكاسل في تحقيق الطموحات بل هي تذكرة لكل البشر على أن يطلبوا ويسعوا في تحقيق أحلامهم وطموحاتهم بالطرق المشروعة والتي تتوافق مع النفس والفطرة البشرية من دون الصعود على أكتاف الاخرين, فلو أطلعنا على حال الممالك الصينية القديمة فلا نجد غير الصراعات والحروب وسفك الدماء في طلب الحكم والسلطة, ماذا جنى الحكام في اخر كل هذا؟ الدخول في التاريخ الاسود الذي يلعنهم في كل يوم, ولو نظرنى الى حال شعوبنا العربية وحال تمزقها وتشتت أوصالها لوجدنا ان هذا كله أثر طمع بعض الأطراف وصعودهم على حطام الآخرين, فما أجمل التعاون والتآخي بين الناس, يعجبني ذلك الانسان الذي يجسد انسانيته بالنظر الى الآخرين على انهم أناس من بني ادم من نفس الجنس البشري, لهم ماله ويتمتعون بالحريات وبالخصوصية وبحق التعبير عن الرأي مثل الذي له بغض النظر عن ألوانهم أو أطيافهم أو عرقهم أو نسبهم .........ألخ.

لقد خلقنا الله تعالى بشرا وميزنا بالعقل والحكمة والقدرة على التفكير ومكننا من حكم الارض وما عليها بالتعاون والأخوة والتلاحم في ما بيننا لا بالتشتت والتفرق ونهش أجساد الاخرين, مالظير في كوننا بشرا كلنا في نفس المرتبة والدرجة لا يعلوا أحدا على الاخر ولايسود أحدنا على حساب الاخر.