تعلموا من أخطاء الشعب اليمني.
رسالة للشعوب العربية
نشر في 21 ديسمبر 2018 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
بداية أوجه نداءات للشعب السوداني الشقيق ,وكذلك للشعبين الأردني, واللبناني الشقيقين ألا يكرروا خطأ اليمنيين في تخريب بلدهم .

ماحدث في اليمن ,بأن هناك ثلاثة مشاريع كانت تسير في خط متوازي ,مشروعان من الخارج ,ومشروع من الداخل ,فالمشروعان الخارجيان هم الإيراني ,والأمريكي, فيحين المشروع الداخلي هو القبيلة, بثقافة السلاح ,التي لاتقبل الإنقياد, والحكم من قبل دولة نظام, وقانون, ومشروع القبيلة تم تحديثة بإيديولوجيا ثقافة الموت الحوثية.

المشروع الأمريكي, هو ذلك البرنامج الذي مديره العام تركيا ,ومموله قطر وموارده البشرية هي شعوبنا العربية ,وعلى رأسها الشعب اليمني,وتعتمد على نشر ثورات تطيح بالنظام القائم ,لكن مموله القطري يتعمد في ذات الوقت دعم مليشيات موالية لطهران, نظرًا لأن المدير التنفيذي هي إيران لتكون المحصلة استبدال نظام ديكتاتوري قمعي لدولة قائمة ,بنظام مليشاوي عقائدي موجه ضد الدولة ,في استراتيجية اللادولة.
أنتم تعانون من تردي الأوضاع المعيشية , وهذة القضايا سببها الزيادة في السكان ,بدون أن تحقق زيادة في الدخل القوي ,أو زيادة في الإنتاج , وانعدام فرص العمل , وتلك حلولها ليس باسقاط الأنظمة ,بل بمحاربة فسادها ,وليس الصدام معها ,والنزول للشوارع بقدر ماتنشط مجاميع تننموية تقوم ببناء دولة للتنمية توازي النظام الحاكم, في استراتيجية خلق الاستثمار الدولي.
في اليمن استبداد أطاح باستبداد وحل محله, وهكذا دواليك.

في اليمن بدأت الحكاية بمجاميع تنزل الشوارع ,وتطور الأمر للمطالبة بإسقاط النظام , ونشط المشروع الأمريكي, في تصعيد بعض الناشطين, وتلمعيهم وصولًا لمنحهم جوائز حقوقية ,ودولية, ونوبل, بالإضافة الى تدويلهم في الصحف ,والمحافل الدولية.
تطورت الأحداث في اليمن , وغرقت البلاد في الحرب الأهلية, وفر دعاة الفتنة خارج اليمن , ولم يواجهوا الثورة المضادة, بل شيدوا القنوات, وبنوا الفلل خارج اليمن, فحين الشعب اليمني يموت اليوم من الجوع, والقهر ,والتشرد.

الفوضى التي غرقت بها اليمن ,جعلت من أي فاعل دولي يحشر نفسه, بالشأن اليمني نظرًا لأن الارتزاق ,والإرتهان للغير فتح باب على مصرعية , وانعدمت الخدمات ,وانقطعت الأجور بينما الجميع يتصارع للحفاظ على مصلحته, وتأمين نفسه, ونسوا تمام الشعب اليمني , وكل مايهمهم أن يتحكموا به, بناء استراتيجية التحكم بالشعوب.
لايعني الخلل الاقتصادي في بلدك , يكون مبررًا, ودافع ,أن تسقط النظام السياسي, والعسكري ,والأمني, وتغرق البلد في الفوضى, ومعها تنقطع الخدمات وتتوقف الدولة عن دفع الأجور, و تنتشر المشاريع العبثية, والفوضية سواء كانت من الداخل أو الخارج, وفوق ذلك تكتشف بأن هناك لوبيات هي من جنت المكاسب ,وجعلت منكم أيتها الشعوب العربية, ضحايا, وكباش فداء,
فلسفة السياسة الأمريكية, بأن تجعل صراع مابين نظام قائم ,ومعارضة تتطلع للسلطة , وتلك تجعل البلد خصبة لنمو ,وترعرع المليشيات , وفجأة تجد البلد ,وقد غرق في الحرب الأهلية ,مثل: سوريا, وليبيا,واليمن, مما يتوجب علينا الإنتباه, لماكان له مصير الشعوب العربية التي تبنت المشروع الأمريكي للحزب الديمقراطي برعاية دول تركيا ,وقطر في وطننا العربي.

يخدعوك بالحقوق ,والحريات عبر منابرهم الإعلامية , وتتطور القضية لنزاعات غير منتهية , ولو كانت تلك المشاريع صادقة فالأولى خلق فرص عمل ,ومشاريع تنموية ,ومعالجة البطالة .
هناك مخططات خارجية, وأجندات سياسية مغلفة, بغلاف شعبي ,مطلبي,ماتلبث أن تكشر عن أنيابها ,ليكون الشعب, هو ضحيتها الأولى في غياب ثنائية الأمن والاستقرار
ابحث عن أي بلد يتدخل في شأنك الداخلي , فإذا رأيته يتشدق ليل نهار بالحقوق ,والحريات فأعلم أنه ينشر الفوضى الخلاقة الأمريكية ,أم إذا وجدت هذا البلد يدعم بلدك بالأموال للرعاية الإجتماعية, والحد من الفقر , ويسعى لتحقيق الأمن الغذائي ,والصحي , تنمية الشرطة المجتمعية ,فأعلم أنك مع سياسة بلد يحبك.

وفي نهاية الأسطر ,لاتنزلقوا ببلدانكم الى مزيد من الفوضى بسبب تردي الأوضاع المعيشية ,فهي قضايا تحل بالتنمية المجتمعية, وخلق فرص عمل, وليس بإسقاط نظام إداري لدولكم ستندمون أشد الندم ,وقد وقفتم على أطلاله.
على الأنظمة العربيةالغنية, أن تدعم الشعوب العربية , التي تعاني من كرب معيشية في مجالات تنميةالإنسان, وخلق فرص عمل ,وتنمية مجتمعية, وصناعية ,وتبتعد كل البعد عن الأجندات السياسية,والحسابات اللامسئولة,والصراعات الأقليمية,
الحقيقة دومًا صادمة , لكن لغة الأمر الواقع إذا لم تستوعب عند الحد الأدنى من الخراب , فمافائدة استيعابها بعد عموم الخراب الشامل .فلتعلم شعوبنا العربية بأن تردي الأوضاع المعيشية هي أزمة عالمية ,بفعل زيادة السكان, وتغول الفساد, وعدم وجود تنمية مجتمعية ,وصناعية تواكب التطور في النمو السكاني.