على الرغم من إعطاء الكويت للمرأه حقوقها السياسية من انتخاب و ترشيح للمجالس البرلمانية إلا أن لا أحد يمكنه إنكار قلة وجودها بالمشهد السياسي. فنرى اليوم وجود ممثلة واحدة للمرأة بمجلس الأمة مقابل ٤٩ ممثلاً للرجل. غير ذلك فإن المرأة المتواجدة بالمجالس كسبت أهليتها وبجدارة كون النساء غالباً ما يكونوا من الحاصلين على الدكتوراة والشهادات والمراكز العليا بتخصصاتهم على عكس نظيرهم من الرجال فمنهم من فقط يقرأ و يكتب غير أن عليهم عبء تأكيد كفاءتهم طوال فترة توليهم للمركز فإن فشلوا بذلك شوهوا صورة المرأة بالمجلس وليس فقط أنفسهم. قلة وجود المرأة بالمجلس ترجع إلى النظر المجتمعية السائدة أن الرجل أكفأ للمهمة وأقدر على القيادة فلا فائدة من تواجدها به فعلى المجتمع ان يعي أهمية وجود من الصوت النسائي في مجالسه و عدم الانحياز للحزبية والقبلية والمذهبية الدينية عند الإدلاء بالأصوات. و غير ان الكويت دولة قانونية ديموقراطية غنية بالتشريعات إلا أنه لا يوجد أي تشريع ينصر على وجود العنصر النسائي أو ينسق ذلك من اي ناحيةٍ أخرى و إن كان هذا التشريع مؤقتاً لتستفيد من المرأة و تثبت استحقايتها حتى يكون لها مستقبلٌ أفضل عند الترشيح من بعده فتكتسب أصواتاً أكثر.
بقلم: فواز الشبعان
-
Fawazmalshطالب بجامعة الكويت-تخصص اعلام.