في صبري بركان محمود ، في صمتي اتزان مقبول ، في جلساتي بل جلسة التحاور مع ظرفك هي اقتداري في عينيك اللامعتين لظلمي ،أين انسكب شعري منتفضا بل مدافعا عني، خلي سبيلي ،فقد راق لي الجلوس على شرفة اللقاء ، لم يكن لي بد في اللقاء لكنه الوعد الذي قطعته على نفسي أن لا أتنحى جانبا حتى أقابل في عينيك اقتداري ، لون أو لحن او شتت ، اختر ما شئت من ردود الانفعال ، كل ما علي فعله هو أن أثبت في توجهي ، فليس ما يعنيني هو كثرة الظلم منك و ليس ما يهمني هو سحر الموعد الآتي بغير طلب مني. لكنه التمني لاقتداري و رد اعتباري بجلسة حوار فيها الكثير من الحقائق التي سانطق بها ولو كان صوتي ضعيفا لكني سأتكلم ، فآفاق العود محمودة الأبعاد و سعة الخاطر مرتشفة الشربات ، كؤوس طواقيها نواص من غدر ، و قطرات سعتها حضارة مدد من الزمن ، سأجعل من فيض ابداعي ردا عليك و لك و ضدك ، لأني لن أخشى منك تخويفا في المرام ، سلها ان كانت تلك اللحظات قد أدركت منك القوة وسل من مر بالقرب من مجلسي ان كان ثمة خطب من خوف أو حساب لمن لا قدر له ، اني أفعل ما يمليه علي خاطري و قد جلست لأنتظر منك مرورا أسترق في عينيك اقتداري ، خلت الزمان يجردني من كبريائي و حسبت الابداع ينفذ من أفكاري و ظننت طعنات السكين في كتابي تمحي اصراري ، كلها لقطات ضعف عابرة عبور السحاب في قلب السماء و جلها أحلام كتبتها بيدي و كلي تمهل في الارتقاء نحو مصاف الاقتدار .
لست أحسب للقاء دقائقه و لست أعير للموقف شدائده من حرج المواجهة لأني لن اشعر بأي حرج و قد ارفع رأسي لأرى نور الاقتدار في عينيك ، لأني اعتدت النظر في كفيك بجميل حسن ظني بك و ما تحمله لي من ملفات غائرة في تاريخي ، سأفتح مناصيها بدقة ، فالاقتدار لا يتمهل في التجلي و لا يتطلع الا لمن كان له منه نصيب في النجاح ، مرتاحة جدا في انتضاري لك و في عينيك اقتداري حينما تعرف أن لكل ظالم زلة لسان و لكل مظلوم رنة ألم ، فصنها وديعة و اتركها طليقة لمن يحب أن يبدو دائما متألما في ثوب القوة الرديئة ، فلا يستمر عطاء بغير مطالبة للاقتدار ، و قد رأيته في عينيك ، فالحرج كل الحرج ان ما تمت المواجهة وجها لوجه ،و بغير هروب من حقيقة الاقتدار ، دعك من صرامتي و اتركني في استمتاعي بحسن ظني فيك لأني لن انجو من تهورك الا بحسن النية و الظن و ما علي ادراكه من حقيقة ما يضمره قلبك و عقلك فاني أعرفه جيدا لكني أتريث كثيرا حينما تكون الجلسة فيها الكثير من الانتضار للحظات الاقتدار، أتريث لأني أريد فتح ملفات الماضي و سرد حكايا الحاضر و لي ترتيب جيد لحروف الكلمات ، فأنا أحب أن يسود السلام و الهدوء في انعزالي ، حتى أعرف كيف أشعر بالاقتدار في لقطة اعتراف منك...أشعر بقوة في كياني و قد اعترفت بما يجب أن تقوله ، أترك البقية من الحقيقة لعينيك تغمضان الجفن فرارا من صمتي ، فهو لغة قوية حين أنزوي في هدوء .
كلام سيفهمه كل من يريد أن يعبث بالجمال و هو صعب عليه أن يبدو جميلا ولن يكون جميلا حتى لو قلدني في حضارتي و سلميتي ، لأنه ببساطة اختار أن يكون دائما كئيبا و ظالما و حقودا ، و ما رغبتنا في ضم الاقتدار في صدورنا نحن جماعة الخير الا لأنه أبهة الثبات الذي نشيد به مع من نتعامل و لكل من نرسل له زخات مطر من محبة ، فكن جميلا ترى الوجود جميلا فحتى لو كنت في فصل الشتاء..لن تمنعني قطرات المطر أن أفتح كتابي في شموخ لاقتداري، ذاك زمن و ذاك حدث و لن يبقى الا تاريخ سيكتب ما فعلته و لن يبقى لي سوى الاستمتاع باقتداري لكن بعيدا من عينيك ، فمكسب رد الاعتبار يجعلني أبتسم في هدوء و أتذوق طعم النصر ولو بدموع نزلت مني فجأة...أتركها تنزل فدموع الفرح لا تسقط دائما الا في فرص ثمينة جدا و أحب الاستمتاع بها على خدي فلا تحرمني لقطة ضعف أريد منها قوة و لو للحظات .................جميلة هي المواجهة لما ينصت لصوت الضمير فجأة .
-
د.سميرة بيطاممفكرة و باحثة في القضايا الإجتماعية