المدينة البالونية - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

المدينة البالونية

  نشر في 24 يوليوز 2019 .

جلس المخترع دكتور ' محمود ' في مختبره و هو يعد التجربة الجديدة التي ستحدث دوي علمي هائل علي حد ظنه.. كانت الساعة قد جاوزت منتصف الليل بقليل و قد انهك التعب دكتور ' محمود ' الذي لم يخلد للنوم منذ ثلاث ايام و هو مشغول تمامآ بتجربته التي سيلقي بحث عنها في المؤتمر العلمي.. كاد يرتشف فناجين القهوة تباعآ حتي تعينه علي البقاء مستيقظآ...  

دخلت عليه زوجته دكتور  ' ميرنا ' و هي قلقة و ارتبت علي كتفيه قائلة 

"  حبيبي انت لم تاخذ غفوة قليلة منذ ثلاث ايام ستسقط فريسة للمرض هكذا "

" انتي تعرفين جيدآ طبيعة العمل يا حبيبتي  ساخرج الان الي الغابة المجاورة لتطبيق الفكرة " 

" هل تمزح نحن جاوزنا منتصف الليل الليلة حالكة السواد الان " 

" هذه فرصة رائعة يا ' ميرنا ' الغابة تقريبآ مهجورة منذ زمن و لا خطر تقريبآ " 

" انت هكذا دائمآ مجنون انا ذاهبة معك " 

" حسنآ يا ' ميرنا ' هيا استعدي للاختراع الذي يدخل التاريخ من اوسع ابوابه " 

" لم تخبرني عن حقيقة الاختراع يا ' محمود " 

" حسنآ انتي دائمآ ستبقين الاحداث يا فتاة انتي تعرفين طبيعة الحياة المكتظة بالحرارة و الازدحام لذا ابتكرت وسيلة جديدة و هي ان ننتقل من الحياة علي الارض الي الحياة داخل البالون بحيث يصبح لدينا المدينة البالونية " 

" ماهذا الهراء كيف يحدث هذا " 

" البالون مزود داخله بالاوكسجين الازم للتنفس و بداخله اجهزة صغيرة معدة للطعام و الشراب كما زودته باثاث بسيط لكل فرد و ستكون الفكرة ان لكل شخص ' بالون ' يعيش داخله " 

" ما هذا الجنون ماذا اراد شخص زيارة رفيقه " 

" البالون مزود بالغازات النيتروجين التي تساعده علي الطيران و رؤية رفاقه في البالونات المخصصة لهم " 

" رائع اذن سنستطيع الذهاب اينما شئنا بالبالون و زيارة معالم العالم كله " 

" سيحضر بنا البالون الي حيث احببنا و نستطيع استكشاف كل ما نريد " 

خرج ' محمود ' بصحبة زوجته ' ميرنا ' الي،الغابة و هم يحملون البالون بابتسامة كانت الغابة قريبة جدا و خالية من الحيوانات  وضع ' محمود ' البالون برفق و صعد داخله بينما دخلت ' ميرنا ' الي البالون الخاص بها.. 

بدأ البالون يطير في الهواء و ' محمود ' يطير قلبه فرحٱ باختراعه الذي سيفيد البشرية و يحدث دوي علمي هائل..  لفت انتباهه من داخل البالون منزل بعيد منحوت في الصخر تعجب في البداية من هذا المنزل الغريب الا انه لمح امرأة بدوية و هي تلف ملائتها حولها و تغني من وراء ' اليشمك ' 

" في لحظة صفاء و اناس علي مرسي المعدية 

وجدت امام احلي ملاك 

حلاوتو اصلية نيلية 

رايتو و برضه ما مصدق 

عوالم جد خيالية 

تداخل الوان جمالية 

خدود محمرة تهدي افراح 

تهد احزان هلالية 

تعجب ' محمود ' من الاغنية البدوية التي غنتها المرأة اقترب منها بالبالون و سألها بلطفا" سلامآ يا فتاة ماذا كنتي ترددي " 

نظرت المرأة اليه بتعجب 

" ماهذا الذي تركبه يا اخا العرب هذه اغنية بدوية في تراثنا نتغني بها في العرس " 

" هذا بالون ما رايك يا غندورة اتودين ركوبه " 

" ماذا يعني البالون هذا انا لم اركب سوي الجمال و الخيول " 

" هل هذا المنزل لكي " 

" هذا منزل ابي شيخ قبيلتنا " 

" و اين كنتي تتسللين يا امرأة في هذا الوقت المتأخر " 

" اي وقت متاخر يا هذا المزولة جاوزت الفجر  يا رجل " 

" اووه لقد نسيت اختلاف المنطقة يعني خلاف فروق التوقيط في اي بلد نحن الان " 

" ماذا تقصد ببلد هذه ليس لدينا سوي قبائل في الجبال  " 

" يبدوا انكم منعزلين تمامآ عن العالم " 

" هذه حياتنا نحلب الشاه و نرعي الاغنام و الماعز " 

" ما اسمك يا امرأة " 

" ماهذا الا تعرف عادات العرب نحن لا نذكر اسماء النساء يا هذا يمكنك ان تدعيني ' ست  الحسن ' " 

" انا اسف يا ' ست الحسن ' علي الرحيل الان " 

كانت ' ميرنا ' مبهورة بما تراه من جبال و اراض لفت انتباهها غابة كبيرة لم تراها من قبل مليئة بالحيوانات البرية كان الصائد ' يوسف ' يوم بندقيته و هو يوجهها تجاه الاسود حتي اتت طلقة بالخطأ في البالون الذي سقط علي الفور منفجزآ وسط صدمة ' ميرنا ' و صراخها اقترب منها الصائد بخوف 

" انا اسف لم اقصد هل انتي  بخير!!؟ "

لقد افسدت جولتنستق" لا تغضبي ما اسمك " 

" و ما شانك يا هذا اريد العودة لزوجك الان " 

" من اي منطقة انتي قادمة " 

" ولاية فيرونا " 

" اووه انتي من الولاية و العمران هنا غابات عليكي التوجه للطريق البري و استقلال شاحنة " 

" يا لسوء الحظ و كيف يمكنني الوصول الي الطريق البري " 

" الغابة خطرة جدا تحتاجي شاحنة للخروج منعا يمكنك الخروج مع زوجتي ' همس ' بشاحنتها " 

" شكرا هذا من حسن اخلاقكم " 

تقدمت ' همس ' ضاحكة  و صافحت ' ميرنا '

"مرحبآ انا ' همس ' و انتي"  

" مرحبآ انا ' ميرنا ' 

" تشرفت بلقائك هيا نستقل  الشاحنة " 

تحركت الشاحنة بسرعة شديدة كانت ' ميرنا ' تراقب الطبيعة و الحيونات المبهرة وصلت اخيرآ الشاحنة الي الطريق البري 

" ساوقف لكي سيارة اجرة " 

" شكرآ ' همس ' انتي لطيفة جدا "

اوقفت ' همس ' سيارة اجرة استقلتها ' ميرنا ' ابتسمت ' لهمس مودعه لها " 

" فرصة سعيدة ' همس ' سررت بلقائك " 

" كان ' محمود ' يقف ' وسط المحاضرة ' زهوا باختراعه العلمي الجديد ساد التصفيق ارجاء  القاعة ثم تقدمت ' ميرنا ' بفخر الي جوار زوجها فجأة دوي صوت انفجار هائل اظلمت القاعة فجأة سادت حالة من الفوضي شعر ' محمود ' بمن يدفعه من قدمه حتي ادخل قسرآ داخل مركبة مكوكية نظر اليه القائد مبتسمآ 

" ايها العالم هل كنت تظننا سنتركك تظفر باختراعك وحدك " 

" من انت " 

" ركز في الوجه جيدآ الا تذكرني " 

" دكتور ' فارس ' ماذاتريد يا رجل " 

" لا شئ براءة الاختراع لي " 

" هذا مستحيل هذا ثمرة جهدي و ابحاثي " 

" حسنآ غدآ يعرف العالم اختفاء العالم الشهير دكتور ' محمود ' في ظروف غامضة " 

" انت لست  عالم انت مجرم لا اخاف منك و لن اعطيك شيئآ " 

" ' فهد ' اريد ان اري اشلاء جسده في انفجار هائل خلال ثوان " 

" كما تريد يا سيدي " 

" ايها الوغد لن تنال مني شيئآ " 

انتبه ' محمود ' لاسظوانة الغاز امسكها بقوة و صدم بها ' فارس ' الذي فقد وعيه استغل ' محمود ' الفرصة  هدد فهد بالقتل و تدمير المركبة كلها ان لم يترك له فرصة النجاة خاف ' فهد ' و ت كه و شانه فاتحه ' محمود ' الي الباب و ضغط علي زر الانفجار ثم قفز بالبارشوت الي البالون بيننا انفجرت للمركبة بمن فيها... 

ابتسمت ' ميرنا ' لنجاة' محمود ' الذي ركب معها البالون ضاحكآ و هو ينظر الي آفاق الكون... 

' النهاية ' 






  • Menna Mohamed
    كن في الحياة كعابر سبيل و اترك ورائك كل اثر جميل فما نحن في الدنيا سوي ضيوف و ما علي الضيف الا الرحيل الامام علي بن ابي طالب
   نشر في 24 يوليوز 2019 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا