اتناء قرائتي لرواية ,استوقفتني عبارة قالها بطل تلك الرواية "انا سيد نفسي ,سيد رغباتي و قراراتي".ظل صدى هده العبارة يتردد كتيرا في مخيلتي.وتسألت كتيرا كيف امكن له ان يكون سيد نفسه و يتحكم فيها كما أراد هو وليس كأغلبنا تتحكم فيه نفسه فيصير عبدا لها و لشهواتها و رغباتها.
في عصرنا الحالي من القليل جدا ان يكون الانسان سيد نفسه .حتى ولو كان الاغلب سيد قرارته ,يصعب ان يكون سيد رغباته.لان القليل منا من يسيطر على نفسه الأمارة بالسوء و القليل منا من عرف قدر نفسه ولم يهينها بالمعاصي .
لكن يبقى السؤال المطروح دائما ,أ ليس الانسان مخلوق كرم بالعقل يحكمه في كل اموره يختار به الصالح منها و ينبد الطالح منها؟ هل شباب اليوم غيب عقله حتى وصلت بهم شهواتهم الى القاع,وصلوا الى الادمان في كل شيء.ادمان الكحول ,المخدرات ,المواقع الاباحية ...صاروا كـألة تستهلك كل ما يفسد العقول ,كل ما يحد من تطورهم ,لم يعودوا مبتكرون ,مميزون ,باختصار لم يعودا اسياد انفسهم فما بالك ان يكونوا اسياد عشيرتهم ,امتهم ,عصرهم.
متى يحين الوقت ونرى شبابنا الضائع يمتلك زمام الأمور ,يغيروا من انفسهم ليغيروا من أوضاعهم و مجتمعهم ؟ متى نرجع امة محمدية توظف كل ما يفيد شبابها و تلغي كل ما يضرهم؟
-
نزهةاجد نفسي كتيرا في الكتابة والقراءة