تجده في ورشته معظم اليوم يرسم لوحاته في جو روحاني وكأن الرسم بالنسبة إليه طقس من طقوس العبادة, يعيش كل تفاصيل لوحته خطا بخط ولونا بلون. يشكل الرسم معظم حياته, الفن كل شيء بالنسبة إليه. ليس فنانا بالفطرة كما يعتقد معظم الناس, ولكنه فنان بالخبرة فمنذ طفولته وهو يستمتع بخربشات هنا وهناك والفنان يختمر داخله حتى ينضج ليصبح ما هو عليه اليوم. لا ننسى أنه تعلم مع الرسم علومه وإلا لما صقل موهبته وهوايته. إلهامه يأتي من الطبيعة حوله, ورسوماته تعبيرات دفينة عن عمق مكنوناته ومكبوتاته.
ريشته سلاحه ولوحته رسالته, صادق الألوان أكثر مما صادق الناس, يتواصل معظم الوقت عبر لوحاته الفنية. يحب الجمال أينما كان ويراه حيثما لا يراه الناس. وأعماله الجميلة هي انعكاس لجمال روحه ورؤيته الجميلة للحياة.
عينه ناسخة وذاكرته قوية تتذكر كل التفاصيل. إلهامه يأتي من الطبيعة حوله, ورسوماته تعبيرات دفينة عن عمق مكنوناته ومكبوتاته, كل لوحة من لوحاته تكشف للمتأملين فيها سرا من أسرار الإنسان ذلك اللغز المبهم للأبد. فالرسم ما هو إلا نظرته للحياة على ورق.
كل إنسان فنان, يبقى هناك من طور وصقل الموهبة وهناك من دفنها للأبد فتظهر من وقت لآخر كومضات بعوامل تعرية المواهب: مواقف الحياة.