دمى مؤذية !
أن تكون صخرة واقفة بمكانها .. خير من أن تكون دمية يتحكم بها غيرك ...
نشر في 13 غشت 2016 .
في زمن الطائرات والصواريخ والقنابل ... ماذا سيكتب عنا التاريخ !؟ ، أم أن اهوال القيامة تنتظر الأمر حتى تكون النهاية ... بإي حالٍ سنقف لنحاسب على لاشيء فعلناه ولا شيء يوضع على الكفة اليمنى من الميزان .
في أزقة الفقراء ، وبيوت الارامل واليتامى ، وعلى سواحل الجياع ، "أين هنا من التاريخ"؟ ، على المسودة موضوعة أم عن الأوجه مغطاة ، أم أن غلاف المصالح شديد العتمة ليرى خلفهُ من الأوراق ؟
أهو زمن لا فقر فيه ولا جياع ، أم أن العبودية لمعت شمسها من جديد فصرنا شيئاً من الاشياء ، ما أعتاز منه ظهر والبقية لا مرءاَ لهم ولا حياة .؟
في زمنٍ قيل ما لا يقال من الأكاذيب ، وارتحل الناس الى اوجهها ، بمختلف الأراء ، وانغمست العقول مُسيرة على آارء اسيادها ، وما الاسياد هنا إلا الاقل حكمة ورجاحة وقيادة !!
لا بكاء طفلٍ يسمع فيغمد السيف ولا يخرج ، ولا نحيب أرملة يحرك القلب فيتراجع ، هنا فقط تُسمع الأكاذيب والأهداف المخبأة في العبأة السوداء تحت مسمى "السلام والرخاء للأمة".
والنداء يقول : ,,أي رداءة أوصلت هذا الفكر إلى العقول ، أليس من اتباعكم واسيادكم رجاحة عقل’’ ؛ ليس قولاً يقال حتما في هذا الزمن ، فكيف لمن ارتدى أردىء الثياب أن يرجح علقه ويسمع النداء ؟ ، ما لايقال لا يستحق أن يقال ؛ ففطرة العقل تقوله لهم ؛ لكن لا إستجابة لفطرة الخالق ، فكيف لنداء الخلق ان يُستجاب ... هنا ، يستحسن أن تُغير الثياب ، ويصبح الدليل هو تحفيز الاستجابة للنداء ... لأن الدمى لا تُحرك إلا أذا حُركت ، والأقوى في التأثير عليها سيحرك قدمها ... فإما أن تُحرك الدمى لصنع مجدها وشعبها ... أو أن ينثر عليها لعنة الخيانة ، وسيبقى زمنها مضيئا إلى أن يغطيها التراب ، أو أن يأتي من لا يحركهُ إلا فطرة عقله وحجة دينه ... عندها ... قد نكون منهم ، أو عبيدا أُستغلوا حتى مرّ عليهم رمل الصحاري فغطاهم بلا أثر .
-
hifa ahmedأنا فتحة عند الرخاء ،و ضمة عند الغضب ، وكسرة عند الشعور بالخطر .