عادة ما يقال انه الشر الذي لابد منه، اسمع كثيرا من النصائح للمقدمين على الزواج أغلبها سخيفه كالذي يتسع فمه قائلا "اصرف علي وحده مش قريبتي اصلا" ثم يغرق في الضحك اذا قابلك هذا النوع من البشر فعليك بالهرب حفاظا على المراره.

واخر اختزل الزواج في نصفه الاسفل لا عليك من هذا ولا تجادله قط فمحور الكون بالنسبه له هو فكرة تلك لا ينفك لسانه عنها وعن مدى صعوبه الأمر الذي يحتاج الي حرفه، فليبقى مع مرضه فحتى الحيوانات تتكاثر .

اما النكد فهو معضلة الجميع لم أجد من لا يشكو منه ولا أعتقد نفسي اكثر عقلانية من ملايين الأشخاص ولكن ربما اذا اتقيت الله فيها ستنجو حتى لو مؤقتا اشغلها عنك او اختفى حتى ممكن تمشي على الحائط ولا تترك نفسك فريسه للنكد ولا أستطيع بالطبع أن أقول النكديه.

اما من ينصحك بسندريلا ذات ١٥ عام وانك ستربيها على يدك فنصيحتى لك اي مسكن قوى فالقولون لا يرحم صدقوني، ان النضوج البدني لا يعنى بالمرة النضوج الزهنى والعقل، إن فارق العمر الان لابد أن يحسب باللحظات فقد تغيرت سرعه التقدم والتغير المجتمعي.

ويحذرك اخر من الخطبه وما يليها من دباديب ووتساب وقلوب وأشياء أخرى، لماذا كل شيء لا يبدو في مكانه الطبيعي ام انى قد اصبت بالحول الإدراكي من قال ان هذه الفترة للاشياء الأخرى التى تنحصر في الكذب وبناء الأساطير وشهر العسل في باريس والحياه الوردية ألم يسمع هؤلاء بشئ يسمى couples harmony assessment

اختبار بسيط لا يستغرق الخمس دقائق يحدد بنسبه تصل ل80٪ مدى توافق الطرفين من حيث الطباع، فلا تصدمهن ارجوكم فتتحول الحياه للجحيم ولا يجنى الثمار الا المغفلات و الأبناء فكونوا رجال.

واخر لا يختار من سيتزوج بل يختار الي من سيعود في فض المنازعات، هو على إلاستعداد لمواجهة المشاكل قبل أن تأتي ولكن بالشكوى اذا طرق هذا النوع بابك فستاجر بناء وسد هذا الباب من فورك فهو سيشكو حتما حتى من " شرباته وملابسه الداخليه اللي مش مكويه " ، ان سرعه حل أي مشكله تتناسب عكسيا مع عدد أفراد المشكله سواء حكاما أو خصوم فلا داعى لوسطاء فالحياه لن تخلو من المشاكل لأن من يصنعها هو الإنسان نفسه فنجد الطبقه الارستقراطية لم يجدو مشكله في فرصه عمل أو جهاز عروسه او مسكن فكل هذا بالنسبه لهم شيئ تافه فوجدوا لأنفسهم مشكالهم الخاصه كمرض الكلب او حتى الفأر او تغير سياره أو أي شيء نراه نحن تافه، وان كنت ارى ان المشكله هي اكسير الحياه ماذا ان لم تجد مشكله ما تطحن دماغك وتشغل زهنك وتارق مضجعك. ستنام مرتاح البال؟ لا موعدكش ستكون مشكله الفراغ أمامك فتبحث عن مشكله جديده تسد الفراغ وهكذا هي الدائره المغلقه.

ان الوحيد الذي اقنعنى هو الصوت الداخلي الذي ينادينى بأن شخص مثلي ما الذي يدفعه الي افراغ عقله للتفكير في توفير حفاظات الأطفال. إن شخص مصاب بالتوتر المزمن والقلق لا يستطيع خوض مشادات ومشاحنات من أجل البدله الغير متوافقه مع الفستان

ان اكثر ما يؤرقنى هو انى لا استطيع التخلي عن صمتي والا لن أكون احب زوجتى وأم اولادى وجده احفادي ولا أعلم ماذا ستفعل بي