مؤخرا بدأت رحلة التشافي ، انضممت للمهتمين بعالم الوعي و الطاقة ، تعلمت كيف اتعامل مع مشاعري و كيف أسمح للسلبي منها بالرحيل ، تعلمت أن الشراسة التي أراها من شخص ما قد تكون علامة على ألمه الداخلي و أن الطيبة قد تكون تأنيب بداخله ، تعلمت ان الخارج انعكاس لدواخلنا و أن العوائق اللي تقف بطريقنا ما هي الا مخاوفنا تتجسد في واقعنا ، تعلمت أن كل خذلان شعرت به يوماً كان لتعليمي ، أن اتخلى عن التعلق بالبشر و أن اتوكل على الله فقط ، تعلمت ان كل رفض ووجهت به و كل فشل انتهيت اليه في رحلة ما كان لتوجيهي لرحلتي الحقيقية ، إعادة توجيه و ليس رفض ، إعادة توجيه و ليس فشل ، تعلمت ان كثير مما يغضبني في اشخاص آخرين يكون انعكاس لداخلي هل شعرت يوما أن صفة معينة في شخص تثير استيائك منه ثم أدركت ان ذات الصفة موجودة داخلك؟ هل جعلك ادراكك هذا تشعر بالتعاطف تجاه الشخص الذي أثار استيائك في البداية؟ هذا ما يفعله الوعي يبدل آلامنا من الأشخاص الى تعاطف معهم و في كثير من الأحيان إلى حبهم ، تعلمت ان الحياة هنا و الآن و أن علي أن اتوقف عن العيش بالماضي أو التعلق في المستقبل ، تعلمت الحب الحقيقي لذاتي و لمن حولي للبشر و للطبيعة و للتكنولوجيا ، تخليت عن كثير من آلامي و مخاوفي و مشاعري السلبية و من قلقي على مستقبلي ، تعلمت أن أضع الحدود دون الحاجه الى صدام ، تعلمت أن كل كلمة و كل حرف له حيزه في هذا الكون، تخليت عن رغبتي بإنقاذ الجميع و اكتفيت باعلامهم أني هنا من أجلهم متى ما احتاجوا لمساحة آمنة ، تهذبت و هذبت داخلي ، الكثير حصل خلال الستة أشهر الأخيرة الكثير من التوسع في داخلي و ما أسعدني بذلك ، ممتنه لكل معلميني و معلماتي و أخص منهم بالذكر الدكتورة سمية الناصر و الدكتور أحمد عماره و الرائعة إيمان بنت سعود و الأستاذ ايهاب حمارنه ، ممتنه لله هو من وضعهم في طريقي ليكونوا نوراً يضيئه .