من اول وهلة عندما خرقت هذه الكلمة آذاننا ونقشت بأذهاننا ان هناك طلقات نار ودخان متصاعد وآلات حرب تعج بطرقات المدينة في مشهد قد رسم في مخيلتنا ، لان الكل منا سمع وما زال يسمع ويشاهد دوي انفجار سواء في التلفاز او المذياع او وسائل الاعلام المقروءة لا سيما من يخوض غماره في ساحة الوغى وهذا امر قد اعتدنا عليه وخاصة في هذه الأيام التي لا تخلوا دولة عربية الا ولها النصيب في ذلك ولكن ما نعنيه ليس وقفا على ساحات الحرب بل هناك ساحات اخرى تشهدها دوي انفجارات قد طالت كل معاني الانفجار الحقيقي والدوي صوت مفاجئ مجلجل له وقع في النفوس والصدور وهو صوت مرعد لأمر عظيم قد حدث في الحال وساحاته تعج به اذ ان ما بين الفينة والاخرى نسمعه او نشاهده ربما كان ذلك بالألسن او بكتابات او بصور ومشاهده مؤثره كمشهد سياسي او ديني او اجتماعي او ثقافي الى غير ذلك،  كاللذي وقف على منبر الخطابه وذهب بعكس التيار وألقى بكلمات احدثت دوي في مجتمع قد تفاعل معه وقد تفنن في جرهم وراءه وهم فئتين فئة معارض وفئة لايدري أين الصواب وراحوا معه وهم عمي لايفهمون ولا يريدون الفهم وبإتقان استطاع ان يخلق لنفسه شأنا بعدما احدث دوي فيه ، وذاك يقود جماعة من الثوار تحت جنح الليل وأثار في نفوسهم الحمية وأي حميه حمية الجاهلية وأصبح المكان بعدما كان مرتعا لقاصيديه يخيم عليه الدمار والموت المهم هي حاجة في نفس يعقوب قضاها وما أكثرهم ، وعكس ذلك تماما هناك دوي خير وبشارة سعد أسعدت قلوب الآخرين كالذي خطت أنامله بعبارات في محفل العلم والثقافه وأصبحت لها دوي كدوي المرجل وأفاد نفسه وغيره ورفع من شأن أفراد المجتمع وراح يخطو بخطى ثابته إلى المجد والعلياء وساهم بشكل كبير في رفع قيمة ذلك المجتمع ، او ذاك الذي نور البشرية بعلمه واكتشافاته ونقلهم الى العلم والمعرفه وأصبح اسمه مع الجهابذة الذين لا تنساهم البشرية ، نعم اما دوي خير وأما دوي شر واما مرارة دوي وأما حلاوة دوي تجعل من هذا المتغير يتلون حسب قوة الانفجار ونوعه ويلقي بظلاله عليهم في مجتمع طريح الفراش يرجوا أي دواء لكي ينهض من وعكة ألمت به و يريد حبل النجاة اما خيرا هذا الحبل وإما شر .