عندما تلغى ملكة التفكير...
قتل العقل !
نشر في 13 ديسمبر 2015 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
"كيف لبشري عاقل أن ينظم لجماعة إرهابية و يقتل الناس بغير حق " كان سؤالا جاء على لسان احد صديقاتي ….
أعظم ما يميز الإنسان عن سائر المخلوقات هو العقل أو ملكة التفكير التي تمكننا من التفكر, التدبر و الربط بين الأمور بشكل منطقي.
طريق الإرهابي…لم يتفكر!
مجهول تم إلغاء ملكة التفكير لديه ,التي تعتبر أسهل طريقة لجعل العقل البشري في حالة خضوع تام بدون صعوبات ,حيث لا يخفى على احد انه المنهج المتبع لدى معظم الجماعات الإرهابية و هي من ابرز التقنيات المخططة التي ترمي إلى السيطرة على العقل مما يسهل التحكم في توجهات الإنسان دون رغبة و إرادة منه, و أسمى ما يمكن بلوغه بهذه الإستراتيجية هو شل القدرة على التفكير المستقل و ذلك عند التحام الخوف و التردد و الشعور بالذنب الذي يؤدي إلى الهزيمة النفسية و سلاسة زرع تلك الأفكار العدوانية و الاستحواذ على العقل البشري,ثم يغرسون في عقله أنه من أهل الجنة أو من الشهداء الأبرار.
عندها لا يكون مَآل هذا المجهول سوى أن يضحى إرهابيا مشبعا بمعتقدات متطرفة لا يمكنه تصديق انه تم غسيل مخه مدافعا عن توجهه بدعوة الجهاد , فيصبح شغله الشاغل تخويف الناس بمساعدة أعمال العنف, و اغتصاب كرامة الإنسان, قتل أبرياء رجالا و نساء ,رضعا وأطفالا و شيوخ أو يفجر نفسه فيقتل غيره و يكون بذلك قد خسر الدنيا و الآخرة .
لم يسلم دين من انتساب الإرهاب إليه لكن لما اقترن بالإسلام دون غيره ?
ضحى التعصب للدين الإسلامي عذرا سلسا لنسب الأفعال العنيفة ,التي تهدف إلى خلق أجواء من الخوف,للإسلام ,رغم أن كلمة "الإرهاب" لم تذكر في القران .
يقول تعالى :"من قتل نفسا بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا..."
فمن القيم العظيمة التي رعاها الإسلام وحرص على حفظها هي حياة الإنسان،فكيف لدين عظم هذه القيمة أن يدعو للإرهاب ?
*ديننا بريء و الإرهاب لا دين له *