لوعة الحب شعلة قوية تدفع بك لن تتبع خطى من ومضات قلب هادئ يريد أن ينعم بالسلام بين أحضان من أحب أو في فكر من ألف أو على صدر من نال الرفعة و الجمال و التمام من الأخلاق ، هي حق في الانسان أن يحب لأنه من حقه أن يكون محميا بمشاعره التي يرسلها للطرف الآخر بكل ود و طمأنينة و سكينة..
لكن فيما بعد الحب نقاش لدى الطرف الآخر ان كان ثمة نجاح يرفعك عاليا أو مالا يباهي بك جبال الانجازات رقيا ما بعده ريادة ، احذر من زلات النجاح ان لم تحفظ لسانك فيها و تتستر بلفاف السرية التامة و أنت تبني و تصنع و تجدد و ترتقي يوما بعد اليوم ، الجمال فيك نجاح و الخلق فيك بهاء و روعة الروح نسيج من فن السلام الحقيقي ، قد تقول لي اللحظة ان كان لهناء روحي سلام فما حاجتي لأن أطلب حبا من شخص آخر او أفتح علاقة حب ، فحبي الروح لوطن قلبي يكفيني ، و ما كان وطن وسعته اشواق و ما كانت اهواء كفته ملامات ، هي العبر التي تضحكني أحيانا حينما أبدع في فنيات الحب الغادر احيانا ، كم هو قاتل بل كم هو مسموم في أبهة الكلام الناعم ، و لكم يا من تمنحون كلاما هي طقوس تؤدونها مراوغة لسلب المزيد من الاهتمام اسمحوا لي ان قلت أن مسيرتكم لا تطول و اعمالكم غير مبارك فيها ،لأنكم تخدعون و تكذبون و تلفقون صدقا مخالف لتقاليد الحق و تقولون انكم تستقبلون الحب في أحضانكم و للأسف تطعنون خلف الظهر ، كم اكره هذا النفاق و كم يضحكني سخرية هؤلاء المحبين لأنهم لا يفهمون في الحب بل هم أعداؤه ، ثم لم يعيشوا حبا في حياتهم صافيا أو أنهم عاشوه ثم خانوهم و يكيلوا الكيل بمكيالين لمن اقترب منهم ينوي تدفئة الغضب فيهم و يبغي تضميدا لجرح قديم ، لا تخلطوا الأوراق رجاءا
دعوها كما هي و افتحوا صرحكم للحب الجديد فلست تدري يا من تراوغ الحب ربما قد يكون فيه الدواء لك و لست تدري ، لا تتغابى و لا تكن أحمقا في عز الطهارة فليست الخيانة دائما في نفس العنوان لمن يتقنها و ليس الحب دائما ضحية قلوبكم ، جربوا أن تمنحوا ثقة فيمن يتقدم اليكم ، و من حقكم الحذر و لكن امنحوا فرصة لأنفسكم و راوغوا الشيطان في جحره لألا يفسد عليكم نغمة الأمان..مادام حبا طاهرا شرعيا بعيدا عن كل المحرمات..اختاروه أنتم و لا تتركوا الأهواء تختاره لكم لأن ما كان من نشوة هوى صار نغمة ندم تعزفها دموعكم على طبق من مذلة.
-
.سميرة بيطاممهتمة بالقضايا الاجتماعية