لا اعلم كيف ابدا و كيف انتهي ,كلما فكرت في خط بعض الحروف عنها يرتجف قلمي و يتخدر تفكيري ,فاظل معلقة عند حروف الكلمة لدقائق مشدوهة بقدرتي على التعمق في الحروف الثلاثة كما لو كانت بئرا لا ينضب ادلي بدلوي اليه لاستخرج في كل مرة ماسي و عبر لا قدرة لي على استيعابها ,انا التي لم تعرف للجهاد و الصبر مدخلا لولاها .
"امي" تلك الكلمة البسيطة التي تحمل في طياتها ما تعجز الكلمات و بلاغة اللغة عن وصفه ,اعلم انكي لم تتعبي في سبيل جعلي ما انا عليه اليوم لاخط هذه الكلمات, اعلم انكي لن تقرايها حتى, فلو كنتي ستفعلين لما كتبتها !
لن استطيع القول اني لا اقدر على العيش بدونك فانا لا اريد التنكر لانسانيتي ,لطالما قلت ان "الانسان خائن بطبعه" فما النسيان الا خيانة ! حتى لو رحلتي ساستمر بالعيش اذرف دمعات كلما تذكرتك لكني ساستمر ! اكره ذلك لكني سافعل!
"امي", تلك الانسانة التي تتجاوز كل شكوكي في الانسانية و تبطل كل الفلسفات و الايديولوجيات ببساطتها المعقدة ,تتخطى المبادئ الاقتصادية و السياسة و تعيش متفردة ببساطتها تلك .
"امي" ,لعلي لم اخبركي يوما لكن اسمى امنياتي ان لا اخذلكي ,او بالاحرى ان لا اخذل نفسي في رضاك لاني اعلم انكي ابدا لن تشعري بالخذلان مهما كان ما انا عليه .هل اشكرك ? و هل ينفع الشكر ? لا و ما الشكر الا تقليل من شانك .
"امي",امراة تعيش بالحب ,غضبها حب ,سعادتها حب ,مزاحها حب ,تضحي بكل شيء لرسم ابتسامة الرضا على شفاه غيرها و لا تفارق الابتسامة شفتيها ,تخلق سعادتها من سعادة الاخرين و ترضى باللاشيء!
"امي", ما زلت تشعرينني بعجزي و ما هذه الكلمات الا دليل عجزي فتقبليه!
-
بشرىالاسم : بشرى السن : 23 سنة العمل : مهندسة