ساعات بتلاقى الدنيا بتتغير من حواليك .. تلاقى الأشخاص بيتغيرو .. الظروف بتتغير .. بتبتدى تخرج بره نطاق الراحة وتلاقى نفسك بقيت مسئول عن نفسك .. مفيش أب يساعدك أو أم تسمعك حتى لو كانو موجودين .. بتحس إنك غريب فى الدنيا .. دا شعور بيمر بيه معظم الناس فى فترة من حياتهم .. بس ليه علامه واضحه أوى .. لو العلامه دى كانت موجودة عندك يبقى إحتمال كبير تمر بالمرحلة البائسة دى ( بعدك عن ربنا ) ربنا يا جماعه خلقنا وهو أعلم بنفوسنا أعلم بكل حاجه لينا .. إيه اللى هيفيدنا وإيه اللى هيضرنا .. اللى هيساعدك تقرب من اللى إنت عايزه واللى هيبعدك عن تحقيقه !! ولو قرأت القرآن كأنه نزل ليك إنت هتلاقى ربنا بيقول ليك ( وإصطنعتك لنفسى ) نفسك دى مش هترتاح غير مع ربنا .. ولو إرتاحت هتبقى راحة مؤقته مستحيل تبقى دائمة .. هتبقى راحة ظاهرية مش ممكن تبقى راحة من جواك .. القرب من ربنا متعة تانية .. تخيل إنك وقت ما كل الناس مكسلة عن إنها مثلآ تصلى الفجر تقوم إنت وتصلى عشان تثبت لربنا حبك .. وقت ما تكون جاى من المدرسة أو الكلية أو الشغل تعبان ومش قادر تعمل حاجه وتسمع الظهر أو العصر تروح تصلى رغم إنك تعبان عشان راحتك فى الصلاة ( أرحنا بها يا بلال ) وقت ما يكون الناس مش بتفتح المصحف عشان مفيش وقت يبقى إنت عامل ليك ورد يومى منه .. وقت ما يكون مش معاك فلوس بتطلع اللى تقدر عليه عشان تثبت ليه حبك وعشان قال ليك ( لن تنالو البر حتى تنفقوا مما تحبون ) البر دا هو السعاده والراحة والغنى والتوفيق وكل حاجه حلوة .. عشان تبقى صادق فى كلامك لما تقول أنا بحبك يارب .. لازم أفعالك تبقى دليل على كلامك .. ~