عن أوطاننا التي تموت !
عندما تحققت : تانغو الحرية .
نشر في 02 ماي 2016 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
يا إلهي كم إننا نضيع !!
يا إلهي كم إننا نموت !!
مليون مجزرة ومليار جثة !!
العالم الصامت كأنما الأمر لا يعنيه !!
كيف لنا أن نحيا واخواننا يموتون !!
كيف أننا لا نستطيع فعلا فعل أي شيء لهم ؟!
كم خطر لي من قبل أن العالم نائم بعمق !!
كم مرة كدت أموت حسرة لأنني ضعيفة فلا قدرة لي على مواجهة كل هذا القدر من الدمار!!
********************************************************************************
الضياع ..
هي كلمة ..
لكن تحمل ألف معنى !
هي حبرعلى ورقة لكنها تتحدث حديث الصمت ..
هي وجع قاتل يتخفى في الحروف !!
نعرفها وندرك معناها لكننا نحاربها مرغمين بكلمة أخرى هي النسيان !
فعل ورد فعل ..
بخار ماء يتكثف فسحب تمطر ..
وللأسف ..
هذا هو ملخص العالم الآن ..
اننا نجاهد ونناضل حتى نستطيع الصراخ لكننا نكتشف تلك القطعة من القماش على أفواهنا !
وإذا أزلنا القماش وصرخنا كانت نهايتنا .. الفناء .
سوريا ..
دمار وقتل وموت ودماء وفقد ويأس !
نتيجة واحدة هي : Aleppo_is_burning#
وهم يتجاهلون !
عندما حدثت تفجيرات فرنسا كانت كارثة بالنسبة لهم !
ويسعني القول أنها كانت كذلك بالنسبة لنا أيضا !
هل أفسر ذلك بأننا طيبوا القلوب فحسب ؟!
لا لا فهناك نسبة منا تشعر أنهم استحقوا ذلك بشكل أو بآخر قائلين أن الغربيين تجاهلوا تماما ما يحدث في فلسطين وفي الحقيقة لا ألومهم كثيرا !
لكن ..
عندما حدثت مجازر سوريا ماذا كانت النتيجة ؟
لا شيء .
لم توجد مظاهرات جمعت كل الرؤساء والملوك ضد الإرهاب كما حدث بعد أحداث فرنسا ..
لم توجد حتى كلمة واحدة !
كأنما هم في فرنسا بشر ونحن هنا بعض الدواجن ..
وهذا ما قادني لاكتشاف تلك النظرية :
النظرية هي انهم ينظرون لنا على اننا دجاج !
نعم دجاج ..
فلا فرق عندهم إن ماتت دجاجة واحدة أو مليون دجاجة ..
لن يهمهم ما يحدث في سوريا ..
انني عندما أتخيل لحظة واحدة أنه من الممكن أن تحدث تلك المجازر في وطني اكاد أبكي فما بالك بالسوريين الذين حدث ذلك في وطنهم بالفعل !
اننا نصرخ ونصرخ لكن أحداً لا يصغي ..
بينما عندما حدثت تفجيرات فرنسا قامت الدنيا ولم تقعد !
هل أصبح سعرنا في العالم رخيصا إلى هذا الحد ؟!
وهل أصبح عرقك العربي عارا تحمله بعد أن كان فخرا ؟!!
ان هؤلاء الغربيون يحرقون أعصابي حرقاً ..
لقد قامت حضاراتنا قبل حضاراتهم واقتبسوا هم منا فهل نسوا هذا ؟؟
الأمر أصبح شنيعا !
أريد فعل كل شيء ولا أقدر !!
هنا تظهر تلك البهيمة - آسفة – كنانة علوش وهي تلتقط سيلفي مع بعض جثث الموتى الشهداء من أثر القصف !
لن أقول كل هذا الكلام عن أنها ليست بشرا و .. و .. و ..
لكن ..
هل القتل أمر ممتع لهذا الحد الذي يجعل فمها يكاد يتمزق من ابتسماتها الواسعة وكأنها تلتقط صورة مع خروف العيد !
دعك من كل هؤلاء الأوغاد من البهائم اللواتي يدعون كنانة علوش والغربيين الذين يشعرون أنهم أفضل ودعنا نرى العرب الذين كانوا عربا أبا عن جد ..
هناك فتاة عربية تقول كم أنها حزينة مكتئبة وربما قتلت نفسها من أجل ..
مجازر سوريا ؟!
لا لا الأمر أهم بمراحل من سوريا ..
بل من أجل إصدار هاتف جوال جديد غالي الثمن !
بالنسبة لها فلتحترق سوريا تماما من أجل شاشة صماء .
كل هذا لا يهم .. ما يهم هو انها كتبت هذا في ذات اللحظة التي عرفنا فيها جميعا ان حلب قصفت !
في ذات اللحظة التي أدركنا فيها أن الأمر ليس مزاحا وأن سوريا تحترق !
فأي تفاهة تلك وأي نذالة !
الآن أيها العرب لا يسعنا سوى أن نقول : يا رب
يسعنا أن نتوقف عن استخدام الفيسبوك يوما كما حدث لعل ذلك يفيد شيئا !
يسعنا أن نعلن احتجاجنا ونكتب مقالات متوجعة فحسب !
كلنا نعلم كل تلك الموانع التي تمنعنا من حزم حقائبنا وحمل سلاحنا والتوجه لسوريا ..
فتبا لذاك العالم وآااااه من هذا الاختناق !
لكن بقي شيء واحد ..
شيء واحد يجب أن يعرفه العالم ..
بقي ان نتوقف عن قول : aleppo is burning
بقي ان نكتب جميعا :
! Aleppo is burning but Syria is still strong
because ALLAH is here !
ومهما فعلوا ..
فهم لن يفعلوا أي شيء أو أي أُثر يذكر !
لأننا ندرك جميعا ..
أن سوريا لن تموت .
***********************************************************************************
هالتانغو الأرجنتيني
بيحكي حزن المدينة
مدينة بتوعى كل يوم ع ضحايا سجينة
بيقعوا المعتقلين بميدان المدينة
في موت وشهدا كتار
في حب وخوف في اسرار
هالتانغو الأرجنتيني
بيحكي حزن المدينة !
-
NoRan Abd El SaLaMلَيسَ الحُظوظ مِن الجسُوم وَشَكلها .. السِّـرُّ كُلّ السّر في الأرواحِ #إيليا أبو ماضي
التعليقات
سوريا عائده
سوريا عااااائده
بإذن الله .. سوريا لا تحتاج اي مساعده من هؤلاء النيام .. سوريا ستساعد نفسها ...
سوريا بصراحه هي افضل واقوى دوله عرفتها في حياتي ... سوريا في قلوووبنا الى الابد
الله يفرج خيتوو .. سوريا حبيبتي لا زال الامل يجري في عروقنا .