قد يقترن مقالى بالفلسفة او المنطق او علم النفس الا اننى اكتب بملكة عقلى وشعورى
فبداية اقول أن العقل والذات هما موجودان من الموجودات الانسانية كثيرا ما يقف الانسان امامها فى تساؤل ، فالانسان لا يستطيع ان يرى العقل او الذات .
إلا انه قد يستطيع ان يستشعر من معانيهما ما يدل عليهم
فما هو العقل وما هى الذات؟
علينا الآن ان نبدأ محاولة فى فهم موجودين من الموجودات الانسانية
واقصد بموجودين انهما شيئان من الاشياء التى اوجدها الله فى الانسان وجعل له بهما فهما وتعقلا وشعورا
بعد ذلك اعود لاقول انه بالعقل يفهم الانسان ويعرف فبدون العقل لا يصير الانسان مميزا بين الكائنات وقد يكون لا يعرف اسمه وتصنيفه بين الخلائق المتعددة
فالمجنون قد لا يعرف بان اسمه الاول وصفته بانه انسان او بشر وبهذا لن يستطيع المجنون ان يفرق بين نفسه وغيره ولا بين الانسان وغيره من الموجودات الاخرى وذلك لانه يرى بلا عقل .فالرؤية عنده مختلفة عن العاقل لا تجد لها موضع ترجمة وتمييز بداخله
ومن هنا نقول بان العقل هو المعرف الاول للانسان وهو الصفة التى ميز بها الانسان عن سائر المخلوقات .
وهذا العقل هو التكريم الذى كرمه الله للانسان ،فبدونه تنتفى صفة الانسانية وان بقى اسمها
من هنا ايضا يظهر لنا ان العقل هو عبارة عن صفة وجودية اقتصرت على الانسان
وثمة رابط يربط الانسان بعقله!
والغريب ان هذا العقل قد احتار كل العلماء والاطباء والنفسيون واللغويون وسائر اصناف العلم فى وصفه
فهم لم يستطيعو الى الان ان يجدو له موضعا او علامة داخل الانسان تشير اليه او الى مكانه
انه لامر غريب حقا ! فاين هو هذا العقل واين مكانه ومستقره الذى يمكث فيه وما هو الباعث بينه وبيننا ؟ وبصورة اخرى كيف يتصل بنا او نتصل به
انه سؤال نادرا ما يسأله شخص .وقد يكون من يسأله متجاوزا لحدود العقل
ذلك لان العقل غالبا ما يقف عند هذا السؤال
ولكى اجد لنفسى اجابة عن هذا السؤال فانى لا املك سوى ان اتصور هذا العقل فى ذهنى وعندما تصورته وتعمقت مع هذا التصور حتى قرأ شعورى ما تصوره ذهنى
ولكن ما هو هذا المعنى والى اين اوصلنى ؟
اجابتى على هذا السؤال ستكون فى مقالى القادم ان شاء الله
الا اننى اقول فى النهاية ان الله خلق الانسان وجعله عاقلا مميزا وجعله مكلفا بإعقاله وتمييزه اما غيره فهو غير مكلف
فالانسان هو المكلف الاول فى الحياة
والله اعلم
-
اشرف محمودالانسان فى حقيقته الخفية انما هو ملكاتٌ تسكن بين الجوارح فمن استطاع ان يتخاطب مع ملكاته ويتصل بفكره وصل الى حيث تستقر ذاته وتتكلم جوارحه وعنده هذا تكون رؤيته بعين الحقيقة