بعد كل ذلك الجدال الحار والنقاش الذي كاد أن يتحول إلى شجار .. بعد الفراق وبعد عهود من الشوق وزمن بعيد من النسيان .. توقفت!
لماذا اليوم وكيف .. ببساطة لم أتكلم عن القرار .. إنما نفذته بصمت، إنني على ثقة تامة اليوم بأن القرارات التي لا نتحدث عنها وحدها من تنفذ ..
هذا عن كيف .. أما عن لماذا .. فكانت حالة عدم استقرار وتوازن معنوي ..
استيقظ فقط .. وسترى أنك موهوم ..
أنه لا أحد موجود ..
أن من تخاطبهم مجرد وجوه..
مجرد خيالات ليس لها طيف حتى، لذلك فقد وضعت القرار واتخذته، كأنني حزمت الحقيبة في طريق الرحيل، لما كنت أتحدث عنه كنت أحلم بالاستمرار لكن عندما وقع .. وقع قلبي أسيرا للحزن !
لن أحزن بعد اليوم .. لقد تعلمت كيف يكون اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، كيف يوأد المستحيل ويولد الممكن ..
لهذا توقفت .. ليس لأنني يئست على العكس تماماً لأنني استيقظت!