كفاكم عبث.. يا من تحملتم الامانه ؟؟؟
كفاكم عبث.. يا من تحملتم الامانه ؟؟؟
نشر في 23 غشت 2017 .
كفاكم عبث.. يا من تحملتم الامانه ؟؟؟
كلمة ورد غطاها الفقر والعوز والجوع استفحل ووصل لمستويات قياسية لم يشهدها الوطن العربي في اي مرحلة من مراحل تاريخه حتى في احلك الظروف عتمة وظلام كثير من الأسر العفيفة في بيوتها لأنجد قوت يومها تستحي من عفتها الخروج للشارع لتمد يدها والسبب نفسها العزيزة تفضل الصبر على الجوع ولا تشحت في المساجد والدوران في الشوارع مع ان هنالك حديث مشهور "لابي ذَر الغفاري يقول عجبت لمن لا يجد القوت في بيته كيف لايخرج على الناس شاهرا سيفه "
ازدادت معاناة الناس وازداد الفقر والعوز في البلد ولعل جميع المسؤلين في العالم الاسلامي حفظوا حديث سيدنا عمر بن الخطاب عن ( لوماتت شاة على شط الفرات ضائعة لظننت أن الله تعالى سائلي عنها يوم القيامة) .
ونحن اليوم في عصر التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي المسؤول على علم بكل شئ عكس خليفتنا عمر لم يكن هنالك كل هذه وسائل التواصل التي تجعل من الحاكم يعلم عن احوال شعبه.
اليوم لا تمشي متر واحد في شوارع وأزقة المدن والقرى الا وهنالك مسكين يطلب المساعدة ويمد يده ربما لاناس اكثر حاجة منه للمساعدة الوضع سيئ ويسوء كل يوم فالحالة أصبحت في النازل وهنالك مسؤلية كبيرة تقع على عاتق المسؤولين في الحكومات يتألم الكثيرون للحال الذي وصله الآلاف من المواطنين ومهما كانت الإمكانيات الفردية للتجار ورجال الاعمال والجمعيات الخيرية لن تكون أبدا بامكانيات وقدرات الحكومات .
الفقر زاد وحاجة الناس في تدهور وكافة الخدمات للأسفل قد يقول قائل نحن في حالة مخاض سياسي معقد جدا وحالة حرب في العديد من البلدان العربية لكن على هذا القائل الادراك ان المنظمات الدولية وبعض الدول الخليجية والغربية تتحمل من الى حتى رواتب ((الموظفين)) تأتي من الخارج ومع ذلك ينسى المسؤلين العرب الذين تتلقى بلدانهم المساعدات والمعونات ان الشعب ليس كله موظفين في الدولة ربما اقل من 10% موظف اما بقية الشعب. وهم الفئة الصامتة لم يعطيهم أحد اي شئ حتى المعونات لا تصل للغالبية وينسى هؤلاء. ان هنالك الملايين من الشعب العربي ليس لديهم راتب من سنين طويلة والحكومات لم تستوعبهم وليس لديهم مصدر دخل ثابت هل تعي الدول والحكومات العربية ذلك اما انها في غفلة وكماقال قائل هي فرصة تاريخية لتحقيق اعلى قدر من الثروة كما هي عادت الأزمات والحروب أناس تصعد للقمة بل اعلى من القمة واناس نحو الدرك الأسفل انها معادلة كل الحروب .
واليوم نجد الأمور تفاقمت اكثر والوضع المعيشي في ازدراء ولم يعد المواطن البسيط يبحث الا عن لقمة عيش كريمة فقط فهل أنتم على علم بهذا الوضع أيها المسؤولين يا من تحملتم الأمانة فهل أنتم على قدر الأمانة التي على عاتقكم وماذا أنتم فاعلون ؟؟
خالد احمد واكد
23/8/2017