نظرت في نفسي في المرآة
وأخذت احداثها
لماذا أنا هكذا !
لماذا كل هذه العيوب فيني !
لماذا لست وسميا !
لست غنيا !
لست مشهورا !
لماذا يتم تجاهلي !
أعاتب نفسي كل يوم أمام المرآة
لأخرج من بيتي وكومة من الهموم فوق رأسي .
أّذهب الى عملي واجلس على مكتبي المتراكم معاملات وموظفين تنظر اليهم
لا تجد فيهم ما يبشر بالخير .
تخرج من المكتب لتذهب الى البيت ويرجع روتين يومك الممل .
هكذا كان يومي الى أن أتاني أتصال من أخي يوسف
يقول انه في المستشفى
ذهبت اليه بسرعه
يخبرني أنه يثق بي
ويريد أنا يراني قبل موته
وقال ليه لطالما أرت أن أساعدك في حزنك
ولكن لم أستطع
بعدها فارق الحياة .
وقتها كان موته هو موت بالنسبة لي
تألمت وحزنت .
و بعد شهر أتصلت علي أختي سوسن
لتخبرني أنها أنجبت طفلا
وتريد أن تسميه مثل أسمي لأنها تراني قدوة لها
فرحت حينها
وبعدها أصبحت أقول
عندما أنظر الى نفسي بالمرآة
أنا أفضل من غيري
أنا قدوة في نظر أختي
أنا غني بحبهم لي
أنا مشهور بطيبتي عندهم
أنا مهم بالنسبة لهم .
ذهبت الى عملي وأنا متفائل
ليخبرني مديري
أنه يريد أن يرحل ويريدني أن أحل مكانه
لما يرى إخلاصي واجتهادي بالعمل
بعدها جعلت الموظفين يشعرون بقيمتهم
يشعرون أنهم بشر وليسوا روبوتات
هكذا أصحبت حياتي مختلفة حينما أدركت قيمة نفسي .
-
محمد البلويأهوى الكتابة مثل ملايين البشر