أيها العزيز و إن صحت هذه العبارة
أتذكر آخر رسالة أرسلتها لك كانت قبل شهرين .. لا زلت أتذكر أنني ابتدأتها بكلمات غزلية كانت تحمل مشاعر دافئة تكفيك لكل لياليك الباردة .. و ها أنا ذا أكتب لك رسالة من نوع آخر ليست ككل رسالاتي السابقة .. أردت الكتابة فقط و الكتابة حتى و إن جف حبري لن يكفي لإخماد ما بداخلي فلا هي نيران ولا هي مد و جزر .. تجمع بين الشيئين بين النار و الماء .. لم أعد زهراء التي تقبل عينيك و تقول لك هذه القبلات من زهراء لتنبت فوق عينيك أزهار و كل من رآك يعلم أنك لها و أنها لك ولا التي تتلمس يديك و تقول ما بها يدا طفلي المدلل باردة .. لم أعد أختار فساتيني بعناية كما كنت قبل رحيلك .. شعري هو الآخر ألف التشعث ما عدت أهتم بالظفائر التي تحبها .. حتى شفاهي التي كنت تتغزل بها ذبلت .. عيناي التي تربك قلبك عند التكحل عميت و من الدموع جفت .. حتى كلماتي ضاعت و في بحر الآلام تبعثرت .. توقفت عن كل شيء عن الكتابة و القراءة .. أتصدق أنني انقطعت حتى عن المعهد الموسيقي الذي كنت أرتاده كل يوم .. الكل يسألني كيف و متى حصل هذا بما سأجيبهم و ماذا سأقول لهم .. و أنا التي طالما أخبرتهم عن تميزك و نقاءك و صدقك .. أ أقول لهم خدعتني و في منتصف الطريق تركتني .. ليتك تعود يوما لأخبرك ما فعل بي رحيلك ..
-
nassira ouyahyaأكتب ما لا أستطيع البوح به ..
التعليقات
ربما هي نفس الرسالة كنت ساكتبها و سيكتبها أشخاص مثلنا ..هم أناس كسرهم الفراق، و آلمهم الرحيل ..
الراحلون لا يعودون ... لا يعودون ..