أين تكمن مشكلتنا مع السيد الرئيس؟ - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

أين تكمن مشكلتنا مع السيد الرئيس؟

  نشر في 28 ديسمبر 2022 .

زعيم الصين الكبير "ماو تسى تونج" كان عنده شوين لاى ، و"عبد الناصر" العظيم كان عنده محمد حسنين هيكل حتى رجل الاتحاد السوفيتى الحديدى "جوزيف ستالين" كان عنده لفنتى بريا (وزير الأمن الرهيب).

كل إسم تاريخى من هؤلاء كان يعى دوره ودور من حوله.

المشكلة أن الرئيس "السيسي" يريد أن يكون «الرئيس» و «الزعيم» و«البطل» و«المواطن» و «الحكومة» و«شيخ الأزهر» و «بابا الكنيسة» و«الكاتب السياسي» و«الخبير الاقتصادى» و«المنظر الأيدولوجى» و «النيابة العامة» و «القاضى» و «المصلح الاجتماعي» و «خطيب الجمعة» و «واعظ الأحد» و «قارىء الأدعية» فى رمضان ، ومع كل تلك الأدوار يريد أن يكون «الشعب» ذاته.

يريد الرئيس أن يكون «الحاكم» و«المعارض» و«رجل الأمن» و«المثقف» و«رجل الدين» كله فى نفس الوقت ، وهذه كلها أدوار «أكبر» من أى شخص مهماً «علت قدرته» أو «تعالت مكانته» أو «عظمت همته».

هذه الأدوار كلها «متعارضة» ليست فقط مع الشخص ولا حتى مع جلال المنصب ولكن الأهم أنها متعارضة مع المنطق العادى لسير الأمور.

بمعنى أدق الرئيس يريد أن يكون «المرشد الأعلى للجمهورية» وليس «رئيس الجمهورية».

أى ببساطة هو يريد أن يصبح «الكل فى واحد» ، أى أن الدولة تتجمع فى شخصه .. أى يصير «السيد كل شئ».

مشكلتنا الحقيقية يا سادة مع «رؤيته لدوره» وليس مع «أفعاله» مهماً كانت سيئة من وجهة نظرنا.

مشكلتنا مع فكره وليس فعله؟

وقديماً قال أفلاطون:

«الفكرة هى أصل الفضائل ومنبع كل الشرور».




   نشر في 28 ديسمبر 2022 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا