مرت أروبا في تاريخها بمحطات عديدة كي تستقر ،  فتتقدم وتزدهر ومن بين المحطات المهمة والتي أدت إلى تغير جذري في اروبا بوجه خاص وفي العالم ككل بوجه عام، هي الثورة الفرنسية التي كان شعرها" شنق اخر امبرطور بامعاء اخر رجل دين" ولاشك أن وراء هذه الثورة نجد  الفلاسفة التنورين الذين بينو خزعبلات القساوسة وخرفاتهم ومن اهم هؤلاء الفلاسفة جون جاك روسو. بكتابه العقد الاجتماعي . الذي لقب بانجيل الثورة الفرنسية أين يبين ويغوص في قاضيا المجتمع والسياسة والحكم وكيفية تسيره، وعدة مسائل فيما يخص التنظيم والنظام الاجتماعي والعجب من هذا الكتاب انه كتب سنة 1762 وفي سنة 1789 ثار المجتمع الفرنسي لتحقيق الحلم الذي يورودهم وهو تاسيس دولة جمهورية في اطار مبدا العقد الاجتماعي الذي اقره جون جاك روسو. 

استمد جون جاك روسو مبداء العقد الاجتماعي من خلال تجربة الحضارات القديمة فغالبا ما يستمثل بالحضارة الاغريقية والامبراطورية الرومانية، في كيفية الحكم والتشريع كما إعتمد على أراء الفلاسفة المتقديمين امثال أفلاطون وكتابة. الجمهورية ونظرته الي الحكم وتسيس الدولة وتسيير شؤونها والمجتمع والطبقات الاجتماعية. 

بين من خلال فلسفته كيفية ميلاد المجتمع من خلال الفرد حين قال ولد الإنسان حرا وهو في الأغلال حيثما كان، ذاك يظن نفسه سيد الآخرين، وهو مانفك أكثرهم عبودية" بهذه الفكرة انطلق روسو في كتابه "العقد الاجتماعي أو مبادئ الحق السياسي"، ليؤكد على أن الحرية فطرية في الانسان، لكن في حالة المجتمع لم يعد للحرية نفس المعنى الذي كان لها في حالة من القوانين تمنعه من ممارسة حريته

ان فلسفة روسو في كتابه العقد الإجتماعي وصلت الى أبعد الحدود فقد برهن الفرق بين مختلف السلطات من سلطة تنفيذية والسلطة التشرعية فمتى اصبح الحاكم او الرئيس مشرع سقطت الدولة وساد الخراب والفساد في الدولة سقطت فسبب بقاء الحضارات القديمة هو استرادهم قوانين للحكم بها، أو اعتمادهم على السلطة الدينية وأعط مثال دين الاسلام ودين اليهود إنما نجحهما اعتمد على أن المشرع هو الله المنزه  حسب نظر اهل الدينتين فغضعا لشرعه واحكامه  كما أن الشعب أيضا له دور كبير في نظرة المشرع فقبل التشريع وجب النظر إلى طبيعة الشعب عادته وتقاليدة وكل صغيرة وكبيرة عن المجتمع والشعب 

تكلم أيضا روسو حول الحكم وأقسامة وطبيعته من ديمقراطي واستقراطي وملكي وبين عيوب كل واحد منها واستدل بأدلة فلسفية ومنطقية عجيبة 

وملخص نظرية العقد الاجتماعي أنه سفينة ضخمة بطابقين سفلي وعلوي تحوي عدة أفراد يقودها طاقم يمثل اعلى هرم فيه القبطان واخره عامل يسهر على خدمة الافراد فقط وفجأة انتهى الماء الصالح لشرب فصبر الافراد لعطشهم حتى ستنفذ صبرهم فارادو الافراد الذين يقطنون الطابق السفلي ان يخروقو السفينة ولكن  خرقها يؤدي الى موت كل من في السفينة واسترعو ذالك ولم يفعلو فحافظو على الارادة العامة ونجو جميع 

ولهذا فأنه عندما يصير الإنسان متعاقدا، يهدف إلى تكوين نوع من المشاركة مع المتعاقدين، وبسبب كون كل متعاقد تتحدد قواه في شخصه وثروته، فإن هذا سيقوي قوامهم إذا اجتمعت، وهكذا يشكل جزء لا يتجزأ من المجموع. وعندما يصادق الإنسان على قانون ما، فالمصادقة تعني الحماية، ولهذا يمتنع على القانون اضطهاد المواطن بأي وجه من الأوجه، كما أن هذا القانون هو الذي يعبر عما إذا كان الإنسان يتميز بالمساواة الطبيعية، وتصبح هذه المساواة داخل المجتمع مساواة أخلاقية وشرعية، لأن الإنسان المدني يتساوى مع الجميع بحكم الاتفاق والحق، رغم أن البشر ليسوا متساوين في القوة والذكاء