افكار تائهة
لا تضع افكارك موضع اتهام
نشر في 10 يونيو 2019 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
ميزنا الله بالعقل البشري الذي يحوي كم هائل من الافكار و المبادئ التي تزرع في الطفل منذ النشأ و عليها تبني المجتمعات..
و لكن هل فكرت عزيزي القارئ يومآ اذا كانت الافكار التي تربي الاجيال عليها دومآ صالحة؟ ..
لنلاحظ عزيزي القارئ ان كل مجتمع و اسرة صغيرة لديها مجموعة من الافكار التي نشأت عليها تزرعها تلقائيا في الطفل منذ نشأته لينشأ عليها دون اعمال العقل لينشأ الطفل صورة طبق الاصل من ابواه و يصبح لدينا نسخ مكررة مما يقتل الابداع و تصبح الحياة عقيمة بلا شك...
و هنا نطرح سؤال هام لماذا توارثت الافكار الخاطئة من جيل لجيل فقط لمجرد كونهم علموها عن ابائهم!!
حينما ارسل الله الانبياء و الرسل لهداية الامم كانت مقولة جميع الكفار لجميع الرسل علي السواء عندما سئلوهم لماذا عبدوا الاصنام انهم وجدوا ابائهم و اجدادهم يعبدونها لذا شبه القرءان الكفار - بالانعام - بل و انهم اضل منها و هذا دليل صريح علي ضرورة اعمال العقل و عدم توارث الافكار الخاطئة دون اي دليل علي صحتها..
في الجاهلية عندما انتشرت العادات الخاطئة كوأد البنات خشية جلب العار و انتشار الرق و شرب الخمر الخ جاء الاسلام و قضي تمامآ علي كل تلك الافكار الخاطئة بتحريمها تمامآ..
العرب حينما كانوا يخشون البحر و انتبه عمر بن الخطاب رضي الله عنه لذلك دعاهم بقوله ( علموا اولادكم الرماية و السباحة و ركوب الخيل) و ذلك لان بقاع الاسلام انتشرت واجب علي العرب السفر الي سائر الامم..
اذن الانسان مطالب بالتفكير و اعمال العقل عزيزي القارئ قبل ان يسير وراء اي عادات او افكار سلبية خاطئة قبلية مثل عادة -الثأر - المنتشرة في اغلب بلداننا العربية حيث تهدر و تراق الاف الدماء في سبيل - الاخذ بالثأر -..
فالعقل هو الفيصل الذي اما يقودنا الي الهدي او يحف بنا الي الهاوية وقتما لا ينفع الندم...
-
Menna Mohamedكن في الحياة كعابر سبيل و اترك ورائك كل اثر جميل فما نحن في الدنيا سوي ضيوف و ما علي الضيف الا الرحيل الامام علي بن ابي طالب