يمتزج اللحن و العصف و القصف في ربوع الحيرة لدي، أهيم شوقا لكتابة إبداع قوي الصدى كالسابق ،أشعر بفتور في التفاعل مع لحني..لا أعرف أي الأسباب يجعلني أستمر و قد لا أراجع خلفي فواصلي و همزات نقاطي ،الكل يهيم حيث يشاء لأني في حرية من أمري ، كفاية القرار لدي منذ زمن أكسبتني خبرة مع الوقت ، كم كنت فاقدة التحكم للجام مشاعري تجاه ما مررت به من خطوب ،لكني في هكذا حالتي أكتب و أعرف أني أتجرد من نفسي عن نفسي ، لأن ذاك الفصام هو شخصيتي الحقيقية حينما أريد أن أبدع .
لم أعد أقف عند أي خطب و لا عند أي صخرة قد تجبرني على تخطيها بحكمة ،فالحكمة لدي في مكان آخر أحفظ فيها سرها و جمالها وقوة النجاح منها ، حقيقة نملك الكثير من فضل الله علينا رصيدا لم نستخدمه بعد لنواصل مسيرة مثابرة أو قل عنها مسيرة استماتة ،فقط أطلب منك يا من تسمع صراحتي أن تحترم نظرتي إن هي مالت على فهمك لمشاعري جيدا ،لأني بانحناءة الجفن أبغي تكرارا و من دون كلام ، لا أحب تكرار المعنى و الصمت يشرحه لأني ببساطة لم أعد مثل ما تظن ...سمها ما شئت ثورة مشاعر أو قوة قرار لمصير هادىء مقبل على درب المنتصرين ، لست أحدد لك المعنى جيدا لأني في حقيقتي أجهل مخارج الإرادة مني لكني أعي جيدا أن اليوم ليس مثل الأمس ،هي حقيقة دونتها من تجاربي و محني التي أكسبتني فهما للحياة من أنها درس كل يوم بل كل عام إلى أن نوارى الثرى..تصبح على خير حينما أطفىء نور الصراحة ..عبارة أمنية و قد أيقنت أنك فهمت كلامي .يسعدني أنك أشفقت على تبذير الحروف في غير أماكنها و يشرفني أنك أيقنت أن خبرة الحياة هي من يربي فينا روح الصمت الطويل المدى ،ففيه العزيمة و الإصرار أن القادم أحلى أكيد بثورة مشاعرنا و ليس بتنوع توجهنا..فقد يسبق الإحساس وقوع ظرف جميل لنا نعدل به ميزان القوة إلى حيث رسمنا أحلامنا بالأمس...بعد أن كدنا ننحني خوفا من ضعف القضية العادلة.. لا تحتر من اقراري لأني واثقة أن الحق ينتصر بنفسه و ما قلمي الا تدوينة محب للعدل حيثما انتشر و ما فيض المشاعر الا تعبير عن فرحة التفوق..تصبح على خير.
-
د.سميرة بيطاممفكرة و باحثة في القضايا الإجتماعية