وكأنما حروفي تتوارى خجلاً ما إن أَهِمُ ببدءِ حديثي عنكِ أمي.
تتخبطُ عبثاً إلى أن تلتف على جِيد الإمتنان والشُكر لكِ.
قدرٌ كُتبَ لي أن أُصبح إبنةُ تلك المرأةِ الصبورة!
ولعل أسعدُ أقداري أن بِتُ قطعةً منكِ أمي.
عظيمةٌ هي أمي لمن لا يعلم!
تُقاتل العجز لتربح راحتنا دون أن تحظى بأي مكسبٍ لها.
تشاطرني بضعَ إنجازاتي البسيطة دون أن تبرح مكانها ؛ فإنشغالُ قلبها ودعواتها التي تغدقني صباحاً ومساءً ، كفيلةٌ بمشاطرتي الشقاء والعناء.
تتسارعُ فزعاً بحمل أدنى همومي بالرغم من ثُقلِ حمل قلبها!
تلك هي أمي ..
ما إن أخرجُ لأجتاز أولى اختباراتي والقلقُ ملء عيني ، تنهمرُ علي دعواتها السخية لتسكنني طمأنينة لم أشعر بها من قبل!
وأن تنقضَ الدنيا بتقلباتها على قلبي ليُخمد جُل طموحه ، فتوقِدُ شرارة الحُلم داخله بإبتسامة طاهرة ، لتخلق لي ألفَ سببٍ لإكمال طريقي دون كلل.
قاصرة هي حروفي بإن تجسد لك كم أنت بعيناي عظيمة!
فبين جفنٍ سَاهرٍ وقلبٍ فَزعٍ علي ، هُنالك خطٌ يدعى ( أمي )!
أمي وعن لذة العيد وبهجتهِ ، كل عامٍ وأنا أراهما بكِ..
العمل صوتياً على هذا الرابط: https://youtu.be/KDooff73ebA
بقلم : هبه الفوزان..
-
هبه الفوزانبكالوريوس خدمة اجتماعية , حين ضاقت بي سُبل الكلام ( كتبت ).