أصبحت الأشياء رمادية أكثر من اللازم.. أفتقد الشعور بالدفء.. أفتقد الشغف.. لم أعد أبالي بما يدور حولي ولا بتلك الأيام فهي تمر علىِ مرور الكرام.. أصبحت لا انتمي لعالم محدد أو بالأدق لا أنتمى لفكر محدد أو قاعدة ممنهجة.. إنني فقدت مساري.. خرجت من الدائرة المحددة للبشر.. أصبحت سابحة في بحر الكون غارقة في نجومة وشهبه وكواكبه العملاقة.. أصبحت أسبح بين بلاين النجوم والمجرات أرى الشهب والكواكب حولي.

فاليوم لا أدري إين أنا وإين يجرفني هذا التيار، لقد أصبحت خالية فارغة تمامًا من شحنات التجاذب التي كانت تجذبني لإثنى عشر كوكبًا، لم أعد قادرة على الكتابة مرة أخرى.

لقد كان ذنبي تجاة نفسي عظيمًا فتركت ذاتي تبحر نحو التيار كما لو كأنني موجه خفيفة لم تثير ضجيج وتصمم على السير عكس التيار كنت خير الموجة في هذا البحر.

فاليوم أقف حائرة أتسائل إلى إين أذهب؟؟ وإلى من سوف انتمي..؟؟

هل هناك عالم أخر سانتمي له يومًا ما، أم إنني بحلقة مغطاه بالصدأ سأظل أبحث عن مخرج بها سعيًا للخروج من هذا الصراع لتبدء مرحلة الرفاهية.. ما الذي ينتظرني؟!.. ماذا لو كنت أفلت من يدي كل ماهو يجلب لي حياة أكثر هدوءً دون أن أعي ذلك..!

تلك السؤال يقرع رأسي منذ أمس؟! ولا أجد له إجابة واضحة.. فعقلي مشوش كعادته.. لماذا أقف حائرة أمام الإجابة..!