مُستحيلُ أن يحدثَ هذا، ويستحيل أن يتحقق ذلك الحلم.
إنها الجمل المُتداولة لدي كثيرين أوجدوا عذراً لعدم المحاولة مرات، أو وضعها آخرون في دروبهم لإحباط عزيمتهم ضمن إطار العجز.
ولكن! التساؤل؟
هل المستحيل مطلق؟ أم هناك مستحيلٌ مطلقاً؟
وهل الأحلامُ أوهام؟ أم أنها قد تقع في دائرة الممكن؟
من يقرأ تلك التساؤلات للوهلة الأولى يرى أن وجود مستحيل نسبي هراء لا منطقَ فيه، وقد يرى البعضُ أن من الممكن أن يصبحَ الحلم نسبياً،
يعتقد كثيرون أن هناك معظم الأشياء لا يمكن تحقيقها في عالم الواقع، فيرددون كلمة مستحيل دون الغوص في تلك الأشياء؛ فنسمع عن أبٍ يرى أن نجاح ابنه محالٌ، من المستحيل أن يصبح طبيباً أو مهندساً، بل يرى من أحلامه هلوسات فكرٍ، في حين أن ابنه على يقين بأن نسبية المستحيل هي المنبه لإيقاظ العزيمة للتحرك نحو تحقيق الحلم.
و في هذا الزمن حيث ضغوطات الحياة و تسارع التطورات و تزايد أزمات العمل، اصبح المستحيل ممكناً لدى كثير من الشباب، أزالوا كل حواجز الفشل بإرادةٍ الكيان، بل و قرروا أن يشقواْ دروبهم وسط أشواك الإحباط؛ استطاعوا إيجاد مبادرات شبابية قد لا تمتَ لتخصصاتهم بأي صلة، بل بعيدةً كل البعد.
خلاصة الكلام؛
أن المستحيل يصبح ممكناً إن نظر كل منا إلى قواه الخفية، و أيقظ صموده و إرادته من سبات الاستكانة دون الاستسلام لكلمات اليأس.