أوهموك أن الزواج هو نقطة الوصول وأن ماسيحمله بطنك من أرواح أثمن من مشوارك العلمي!... أجيال لأم خرجت من بيت أبيها مغمضة العينين، تحسب أن الزواج هو ماتبثه القنوات ليل نهار من قصص حب مفبركة لا تمث للعلاقة المقدسة بصلة. كل منهن ترى الزواج من زاويتها الخاصة. فهناك من ترمي بنفسها في أحضان رجل لايهمها ماهو عليه، يكفي أنه خلاصها الوحيد من أب متسلط وإخوة جهلاء ... 

وأخرى تتزوج لتلبس ذاك الخاتم المرصع وتتصنع الحكمة أمام صديقاتها البائسات اللواتي آمن أن الحياة رجل ... والتي تتزوج رغبة في تحسين وضعها المادي وضمان حياة مستقرة. وهناك من تتزوج فقط لتتزوج وتكسب احترام هذا وذاك..

جميلتي! ... كل زواج مبني علر هكذا أساس هو زواج فاشل من الدرجة الأولى ولو استمر حتى النهاية ... علاقة ستعيشين جمالها فترة قصيرة لتدركي زلة العمر وتتوهي وسط دوامة الندم. نعم!! ستندمين حد الموت بعدما ترين أنهن درسن وتعلمن .. ثابرن واجتهدن فحققن حلمهن دون أن يلجئن لرجل يخنقهن منا ليل نهار...

 ستندمين بعدما تدركين أنك لم تتعلمي شيئا تلقنيه صغارك غير مقررات دراسية حفظتها عن ظهر قلب حتى تنتقلي من قسم لآخر منتظرة خلاصك وفارس أحلامك المغوار. ستندمين عندما تجدين نفسك في فعاليات تترأسها نساء مثقفات يحملن شعلة العلم ويطمحن لإنقاد فلذات كبدك بعدما كان بإمكانك فعل ذلك.. حينها لاينفع الندم صدقيني !!!

لست مجبرة أن تتزوجي لتحسين وضعك المادي ولست مجبرة أن تتزوجي لترتاحي من ضغوطات الحياة. إعلمي أن لك ربا تناجيه فيصاحبك ... تبكي ساجدة بين يديه فيحتويك ... تسأليه فيدهشك بعطاياه. 

الزواج يا حبيبتي لايعني الحياة الوردية والسعادة الدائمة ... الزواج هو تقاسم الحلو والمر من حياتك مع شخص يرى الحياة بنظرتك ... الزواج هو السعي نحو الهدف بوجود سند يكملك وتكملينه ... الزواج بعيد كل البعد عما لقنتك إياه المسلسلات التركية ... هو أعظم وأكبر تبادل الهدايا والسهر تحت ضوء القمر ، فلاتخطي الخطوة إلا وأنت واثقة قدرة تحملك كافية ... إلاوأنت للعهد حامية.

تزوجي عندما تتأكدين أنك مستعدة للعطاء دون ملل أو كلل، عندما لا تكونين مضطرة لجهض أحلامك ودفن طموحاتك حتى يراك الغير زوجة مثالية.. عندما يختار فكرك الراقي لاجمالك البالي..!