نسمع ان حتي تريد ان تهزم دولة او تهدم دولة عليك بنشر المرض والجهل والجوع فهم يقودنا الي نشر الفساد والصراعات والازمات التي من شأنه تؤدي الي الابادة الجماعية الذاتية دون تدخل فواعل خارجية بشكل ظاهري .

"اري ان المرض يقود الي كل من الجهل والجوع فالمرض يذهب العقل ويخمله.. ويجفف المعدة ويمنعها "

وهذا يوضح لنا حتي ترتقي الامة لابد من صحة جيدة للانسان لان الانسان هو مصدر الاشعاع للابتكار والابداع هو المصدر الوحيد التي بها تنشأ الاستدامة في الحياة .

من لا انسانية الصحة :

كيف لمؤسسات صحية رديئة الشكل والمظهر الخارجي غير مستغلها للمساحات المتوفرة في داخلها, رديئة التعامل مع ادمية العنصر البشري رديئة التوصيف والتشخيص والعلاج رديئة المتابعة و رديئة الجودة لم يقتصر معاناة المريض داخل المستشفيات من ردئة واهمال ونقص خدمات ,في اقسام الطوارئ والاستقبال نجد ان اهالي المرضي يفترشون الارض لانتظار دور ذويهم قي الكشف وتلقيهم العلاج اذا لا توجد اسرة الا وجانبها جياع القطط وعنكبوت الفراغ فهي رديئة في كل شيئ.....الا في طرفها الاخر متلقي الخدمة .

لماذا هي رديئة بشكل عنفواني ؟؟

 عدم رشادة الانفقات المخصصة لتلك الاجهزة

 عدم تمكن القيام بالحوكمة بشكل فعال

 غياب الجدارة في تعين العنصر البشري

 عدم الاهتمام بتنمية وتدريب العنصر البشري

 الثقافة الداخلية لتلك المؤسسات له عامل كبير جدا

 اهمال نظافة المكان بشكل عام

 سيطرة البرمجاتية والمصالح الشخصية

 اغفال جوانب تطور الانظمة داخله سواء من تكنولوجية او معلوماتية

 تجاهل المسؤلية الاجتماعية للمواطنين

 الادارة الخاطئة التي تقود نحو السراب

 اغفال جوانب المتابعة المستمرة لنواحي الاعمال

وهذا يقود الي...

معاك فلوس هتتعالج وتشفي مش معاك ربنا معاك..

الي انسانية الصحة :

الدولة الحديثة التي نحلم بها تحتاج الي قطاع صحي حديث فالصحة تقود الاجيال نحو الاستقرار ومنها الي الابداع والابتكار الصحة لايقصد بها اداريين فقط او ممريضين فقط اودكاترة فقط عندم نقول قطاع الصحة فهو يشمل كل ما يغوص داخل تلك القطاع من عاملين و ادارين وممرضيين و اطباء و مديرين والحكومة والرؤساء التفذيين والمساهمين... كل تلك الاطراف لابد ان يعنيها عمليات التحديث في القطاع الصحي.

فكان تطبيق الادارة العامة الجديدة في شكله داخل قطاع الصحة المصري جيد ولكن دون ضوابط اري ان الخصخصة تقود الي حالة من التزمر الجماهيري نتيجة امتلاك مؤسسة تخدم العام تتجه نحو تحقيق مصالحة الربحية من خلال المقايضة بين الجودة والتكاليف .

نحو انسانية الصحة لابد من:

 الاتجاه نحو الشراكة والتعاون والبعد عن الخصخصة

 الاتجاه نحو المرونة الرشيدة الكفئ بدلا من المرونه الفعالة

 الاتجاه نحو تعلم التكنولوجي بدلا من اقتناص التكنولوجية

 الاتجاه نحو شيوع ضوابط لكل انواع المستشفيات بدلا من تنافر الضوابط

 الاتجاه نحو تقديم خدمات خضراء لكل من المريض والبيئة

 الاتجاه نحو تكوين هيئات رقابية مستقلة للرقابة ومتابعة الجانب العملي والتنظيمي داخل تلك القطاع

 اتجاه قطاع الصحة نحو المنافسة الدولية بدلا من المنافسة الداخلية

 الاتجاه نحو التفاعل والتعاون بين انظمة الدولة وقطاع الصحة

 تغير الثقافة من خلال تكثيف الندوات والمؤتمرات وعمل افلام سينمائية لتبث الامل وتحفيز التعامل القائم علي الثقة مع تلك المنظمات .

تختلف طبيعة وفلسفة القطاع الصحي عن أي قطاع آخر حيث أن المحرك  الاساسي هو محرك إنساني..

الصحة مفتاح نجاح واستقرار الامم اذا جاز التعبير فهي رئة تنفس الحياة  للحياة..