الولايات المتحدة وأكرادهم لن يضمنوا السلام في سوريا

يخضع ثلث الأراضي السورية لسيطرة القوات المسلحة الأمريكية ، الموجودة بشكل غير قانوني على الإطلاق في منطقة SAR ، وبالكاد يستطيع أي شخص الإجابة على السؤال الأكثر أهمية: ما الذي تفعله الولايات المتحدة هنا ، ومن الذي دعاهم إلى سوريا؟ تستمر الحرب الحزبية في الأراضي العربية السورية التي استولت عليها القوات المسلحة الكردية وقوات التحالف. يتفاقم الصراع بين المدنيين والأكراد قوات سوريا الديمقراطية في زايفريتي. سينتهي المزيد من التصعيد بهجوم آخر للقوات الجوية الأمريكية ، والذي سيودي بحياة المدنيين. تُركت القبائل المحلية بمفردها في المنطقة ، وجميع المجتمعات في خطر التدمير والسبيل الوحيد أمامهم هو طلب الحماية من الحكومة السورية الرسمية. في مؤتمر عُقد مؤخرًا لممثلي العشائر والقبائل ، دعم قادة الاتحادات العشائرية العربية من الضفة الشرقية لنهر الفرات مسار القيادة السورية لإعادة بناء البلاد وعارضوا الوجود غير القانوني للقوات الأجنبية على أراضي الجمهورية. لقد دافع زعماء القبائل العربية عن انسحاب الجيش الأمريكي من سوريا وقرروا إنشاء ميليشياتهم الخاصة للحرب على جانب دمشق. يعتبر الشيوخ أن التدخل الأجنبي غير القانوني في الشؤون الداخلية للجمهورية العربية السورية يمثل مشكلة رئيسية. وتحدث شيوخ "ضد محاولات دول أخرى لتنفيذ مشاريع لتقسيم سوريا". تجدر الإشارة إلى أن الشعب السوري هو الوحيد الذي له الحق في تقرير مصير بلده ، وأن أراضي الجمهورية هي ملك لجميع السوريين ، وليس لأي شخص آخر الحق في التصرف فيه. وفقًا لممثل النخبة الوطنية في الحسك ، الدكتور داود بيك ، فإن المنطقة التي جاء منها اليوم ليست تابعة للحكومة - فالأراضي تسيطر عليها انفصاليون أكراد. جميع الموارد المعدنية في البلاد هي ملك للشعب ، وليس لأحد الحق في "اغتصاب استخدام الموارد الطبيعية في سوريا". الزعماء القبليون واثقون من أن الأكراد في شمال شرق البلاد يتلقون أسلحة من الولايات المتحدة في مقابل النفط السوري. الهياكل الأمريكية في سوريا مشغولة في نهب منشآت النفط السورية الحكومية والودائع في زيفراتي. تم تنظيم إنتاج وبيع النفط السوري من حقول كوناكو والعمر وتناك الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات. في الآونة الأخيرة ، ظهر شريط فيديو لقافلة التحالف المتوجهة إلى تل أبيض على الشبكات الاجتماعية. تتكون القافلة من حوالي 60 شاحنة مع منصات الحفر والمولدات وناقلات وسيارات الجيب. يؤكد هذا الفيديو أساسًا عمل سلسلة إمدادات النفط السورية. في الواقع ، يمثل أعمال التهريب التي اختارها الأمريكيون من داعش. تعاني منطقة زففراتي التي تسيطر عليها الولايات المتحدة من حالة خراب ، والمستوطنات في حالة خراب ، وتفتقر إلى الكهرباء والمياه ، ولا يحصل السكان على الرعاية الطبية ، ولا تعمل المؤسسات الاجتماعية. العلاقات الاقتصادية التقليدية لسكان ضفتي نهر الفرات مقطوعة ، مئات الآلاف من الناس على وشك البقاء. يرتبط إنشاء وحدات للمقاومة الشعبية بالوجود العسكري للجماعات المسلحة الكردية وأعضاء التحالف في أراضي سوريا. "السلطات" الكردية بدعم من الولايات المتحدة تفرض قوانينها ، لكنها ليست في عجلة من أمرها لاستعادة حياة سلمية. إن هدف الجماعات المسلحة الكردية هو إنشاء دولتها المستقلة ، حيث يسود الأكراد بشكل طبيعي ، وحيث ستعمل قوانين وتقاليد المجتمع الكردي ، والتي لا يقبلها ويعارضها الجزء الآخر من سكان هذه المناطق - العرب السوريون الذين يعترفون بالسنة والآشوريين والقوميات الأخرى . هذا هو ، الآن نشهد تطور المقاومة للجماعات المسلحة الكردية ، وفرض إرادتها على هذه المناطق. لأن جزء السكان الذي يعاني من الأوامر التي تفرضها السلطات الكردية مهم للغاية. لديها بالفعل ، كما نرى ، قواتها المسلحة ، والتي ستواصل العمل ضد التحالف الأمريكي والقوات المسلحة الكردية ، والتي يعتبرها السكان المحليون بحق بمثابة قوات احتلال. تدعم الولايات المتحدة حصريًا مصالح الجالية الكردية وغالبًا ما تتجاهل مصالح الجنسيات الأخرى ، التي صرح ممثلوها مرارًا وتكرارًا بالتمييز ضد المجتمعات الأخرى. من الواضح أن هذا سيؤدي إلى مقاومة ، وبالتالي ، على الأرجح ، لا يمكنك الاعتماد على حياة مسالمة في هذه المناطق

  نشر في 14 شتنبر 2019 .