من لا يتعلم من دروس التاريخ فلا تبكي عليه ؟.

ومن لا يقرأ المعطيات ويتوقع البرهان فليتحمل أسواء النتائج !.

ضربتين مؤلمتين علي الرأس الروسية (الباردة) المتغطرسة عَلها تستفيق من غيِها وتعود إلى رشدها ومياهها واجوائها الباردة ، هناك بعيداً عنا وعن أجوائنا الملتهبة والمتغيرة فأهل مكة أدرى بشعابها.

متى يدرك الجنرال بوتين أن اللعب مع الفريق الخاسر خسارة مضاعفة في السياسة والمال والإنتخابات؟.ألا يدرك الجنرال بوتين ان الملعب في الساحة المصرية ( السيسي) خاسرة لا محالة ، لأن الرجل الذي يسانده بقوة كل يوم تنحسر شعبيته وتضيع بصلته وتغوص قدماه في مستنقع المشكلات التي لا تنتهي ولا يجد لها حلا لأنه فاقد أية حلول ؟.

ألم يدرك الجنرال المتغطرس بعد ، مدى عمق المستنقع السوري الهائج بما يكفي لاسقاطه ومرمغة انفه في التراب والحاق الهزيمة به وعودته الي بلاده غير مأسوفا عليه ؟.

متي يعي الجنرال بوتين أن إصراره علي مساندة شرعية السيسي المتآكلة إنتحار سياسي ؟. هذا من جانب ومن جانب أخر فإن إصراره ورهانه علي بشار الأسد رهان خاسر لا محالة لأن العالم كله يدرك أن بشار أكبر مجرم في التاريخ الحديث وعجباً أن تجد الدب الروسي مصراً علي بقائه في سوريا المستقبل وجرائمه إثم لا يعادلها أي قبح في التاريخ الإنساني وأنه زائل لا محالة وأن تمسك به ألف ألف بوتين .

كنت أتصور أن تغير روسيا (بوتين) خارطة سياستها الخارجية بعد ظهور معطيات كثيرة تؤكد أنها في الطريق الخطأ ، و أكبر دليل علي ذلك ففي أقل من شهر نالت روسيا ضربتين موجعتين .

1 - تفجير طائرة مدنيه بسيناء ومقتل جميع ركابها البالغ عددهم 224 على الأراضي المصرية، وبتقصير واضح من أجهزة نظام السيسي (صديقه المخلص) بل هناك من راح يؤكد وجود شبهة ضلوع افراد من النظام المصري في عملية التفجير .

2 - اسقاط مقاتلة روسية اليوم بعد اختراقها للأجواء التركية دون اذن مسبق مما اضطر المقاتلات التركية الاشتباك معها واسقاطها وانباء عن مقتل أحد طاقمها واسر الآخر .

هذه الحادثة بمثابة رسالة قوية من الدولة التركية أنها لن تسكت مرة اخرى عن إنتهاك سيادتها ومجالها الجوي كما انه علي روسيا أن تعي تماما أن لتركيا مصالح جيواستراتيجية في سوريا يجب عدم الإقتراب منها .

أذا نحن امام حادثة أردات بها تركيا ان تقلم اظافر الدب الروسي المتغطرس .

فهل ستعي روسيا الدرس جيدا وتعيد حساباتها و تتذكر الماضي القريب المؤلم (الإتحاد السوفيتي) حين لقنها ااافغان درساً قاسياً وتعود إلى رشدها وتستفيق قبل أن تغوص في مياه المتوسط الهائجة وتذهب غير مأسوفا عليها وحينها لن ينفعها السيسي او بشار لأن بقائهما علي شفى جرف سينهار قريباً !.