أيها الليل تعال وارقص معي على موسيقا الروح ..
ماذا تعزفين لنا اليوم يا ترى..
أعزف لحنا صامتا .. دقات قلب ❤.. صوت حبات المطر وهي تسقط بنعومة على الأرض .. و .. وساعتي البوهيمية .. تك .. تك .. تك ..
الغياب محض صدفة .. صدفة بحتة او قرار?!
بالنسبة لي .. الغياب أمر واقع .. منهج تتعلم منه كيف تحتفظ ببقايا من ذاتك حتى الأبد ..
أمممم ..
رائحة غريبة .. لكنه ليس الموقد .. ولا اشتعال .. إنها ثورة!
ثورة?
أتراها تكون رائحة دماء?
على العكس إنها رائحة البقاء، رائحة الحياة التي تنبض في شرايين الأزهار التي حكم عليها بالإعدام، إن الأزهار تلك التي تحتضر في ريعان الشباب في مزهرياتنا المزخرفة درس .. إنها تعلمنا كيف نصمدفصل عن أوطاننا ..
لكنها في النهاية تذبل وتموت ..
أجل لكنها الحياة .. أقصد سنة الكون .. الموت حق .. وهو لا يتعقبنا حسب أعمارنا .. ففي وطني يجتاح الصغير قبل الكبير
هل تلومينه..
على العكس أنا إيماني عميق بالذات الإلهية وبالأقدار ..
هل تشبه النار التي في ذاتك نار الحرب ..
ذاتي ثلج أبيض .. مغفرة .. تسامح .. ربما أقسو .. ربما أختفي .. ربما أخدش .. لكنني اجرح ولا أقتل ..
الوقت يداهمنا ..
مايزال الليل في ريعان شبابه .. والسماء ما تزال تمطر ..
لكن الساعة على وشك أن تتوقف ..
وإن يكن .. ما دام القدر .. فأنا راضية كل الرضا!
هناك أسئلة معلقة ألن تجيبي عنها قبل أن ترحلي ..
أي أسئلة?!
لا أدري لكن كثيرون هم من يتساءلون..
المهم هل تجدين أحد?
لا أحد ..
إذا فدعي كل شيء على ماهو عليه مجهول .. بعض الكلمات تقتل .. لذا نفضل أن نحتفظ فيها وخاصة في لحظات كهذه ..
فضلا لا تغلقي عينيك ..
فضلا لا تغلقي النافذة ..
إن هواه يمر مع الليل نسمة ترد الروح ..
باردة .. محملة بالدموع ..
لحظة واحدة ..
الجمهور بدأ يصفق .. بالفعل .. لقد اسدلت الستارة .. لكنني مازلت أمثل دوري .. أنا هنا .. ذاتي هنا .. على المسرح ..
أيها الشعب العظيم ..
هناك صوت مدفعية .. ورصاص
الظلام كثيف ..
أمسك يدي ولا تفلتها مهما جرى ..
لكنك يا أمي دفنت تحت الأنقاض ..
هذا غير صحيح….
أنا ما أزال على خشبة المسرح أحاور الليل ..
أمل .. ولدي
حرب .. قتلتك الحرب ..
متى?!
تك .. ت .. ك .. ت ..ك .. ت .. ت
ك ..
… ....