أصبحت لاأعرف من أنا ولا أرى أين أنا لقد أضعت نفسي بين الحشود وكأن الأبواب انفرجت لمصراعيها على عالمي يدخلون بتفاصيل كنت في غنى عنها ، يرمونني بشظايا تخترق جسدي ليفرشون بساطهم ويقيمون بي ويأمروني بإتباعهم من غير حول مني ولا قوة...
يصنعون معارك بجوفي ويبنون قلاع الجشع ليجعلوني اميرة على العرش الدنيء ، كلما انتصرو بمعركة أقامو معركة أخرى إلا أن يصلو حد القتال ضد أنفسهم..
أقف على حافة الهاوية كل يوم أقارن مابين الموت والحياة فلا أرى فرقا بينهم ، يفصلني عن إدراكي لمعنى السعادة برزخ كبير بات يضيق على صدري وكأنه جاثوم شل قدرتي على الحركة ، أناشد نفسي على تنفيذ قرارات قد اتخذتها سابقا دون أخذ الحيطة والحذر ودون الشعور بالخوف ولكني ها أنا اليوم أعيد ذات الأخطاء ولا أصلحها إلا بهروب دام لي صديقا...
إني أتجرع مرارة البشر كل يوم ، وأرتشف إلى حد الثمالة نخب الألم المستمد لأرى نهايتي التي باتت وشيكة ، تزورني في كل دقيقة لتمهد لي سقوطي إلى الهاوية...
ولكن ماقبل النهاية وماقبل السقوط أحتاج أن أذهب إلى حضن أمي لعلي امحو كل كلمة بحت بها هنا.
التعليقات
هذا ما يجعل للحياة شبه لا فارق له عن اللاشيء ...
كم كان لكلماتك تأثير و رونق لامس شغاف قلبي
دام المداد