في خضم هذه الحياة وزحمتها.. أنتظرك يا ولدي الحبيب.....مع كل بزوغ لأشعة الشمس أركض مسرعة إلى شرفتي لعل نسائم الصبح العليلة تحملك إلي....لعل قطرات الندى...تنتشلك من فوق زهر....من فوق شجر....لعل أراك على جناحي طائر.......أو تلعب على قوس قزح...أبحث عنك في عيون الناس...في أحضاني...في أحشائي..لكن..لا أجدك يا صغري....أين أنت...فقد طال الفراق...لا أعرف شكلك...ولا رائحتك..ولكني يمكن القول..أنك..أجمل مخلوق..فعيناك عيناي..و محياك..محيا..والدك...
ورائحتك..ياسمين..وفل..
وضحكاتك..طرب..يراقص..الفراش..الربيعي...
أنت..تسكن.قصر..قلبي...يامن..أسهرني...الليالي...
والدمع..على خدي..من لوعة الشوق لرؤياك. أبحث عنك في لمعة النجوم..وعلى أسطح الكواكب..في قطرات المطر و وميض البرق..في كل فصل....في كل عام....في كل شهر..في كل يوم..في كل نفس..في كل دقة قلب..مع كل تفتح ورد ..وازدياد خلق..حبيبي الصغير أراك..في عيون كل طفل ..في كل متجر ألعاب..وألبسة أطفال..في كل كرة..وكل بالون منفوخ ..في كل دمية...ومصاصة سكاكر....مع كل غفوة..أراك نائما بجانبي ..ترتشف من رحيق حناني...أنا و انت ووالدك...ياله من عالم ساحر صغير...إشتقت إليك يا ولدي..وكلي أمل في لقياك..مادام لنا رب كريم رحيم..........