ليس ذنبا أن أرغب بالحب... كان عيبي الوحيد أني لست تلك الفتاة ذات الرداء الأسود لتقضي يومك تشق عينيك في ثوبي تقتنص فيه غموضي الآسر...ولست ذات ألوان صاخبة تزعجك وأنت غاضب وحائر من كل ألواني...ولست هادئة ليؤرقك صمتي وأنت تحاول قرائة مابين جفوني ....ولم تكن كلماتي غامضة لتقف عندك دهرا تقرأ فيها ماوراء السطور....لقد كنت أمامك كتابا مفتوحا تقلب بين صفحاته بملل ...لم أكن فاتنة لأسحرك بجمالي...ولم أكن ذكية لأبهرك بحيلي...ولم أكن غامضة لأشغل تفكيرك.....أعترف..... لست ذات ذوق رفيع في إختيار ملابسي....ولاأشرب ذاك السائل القهوي الذي يميل للسواد..ولاتهمني مشاغل الحياة وتبقني ساهرة طوال الليل...لامصاعب الحياة تثقل كاهلي ولاحياتي بئيسة....مللت وأنا أبحث عن عماسيجعل قلبك يخفق لي...عبثا أردتك قلبا لي...أن تحبني كما أحببتك....لطالما أعدم صوتي عند مقصلة عينيك الباردتين وهو يصرخ بها.....أحبني كماأحببتك....كل ماكان بيدي هو عشق مريض.. فإقبل حبي الذي يتنفسك هواءا .أحبك....هذا كل شيء لدي لك ...ولاأقول بعدها شيء....
كان ذنبي أني إقترفتك عشقا...أحببت عازف قيثارة كلاسيكي هوايته التلاعب بالنتؤات الوسيقية على أوتار فؤادي الهشة...يعبد الجمال...ويقدس الغموض ويعشق لعب الشطرنج مع إمرأة فائقة الدكاء....ليس ذنبي أنه بارع في التفنن في رسم الجمال وعزفه...
أحبني كما أحبتك ....وإعزف مقطوعتك الجديدة لي...حرك أصابعك برقة فليست خيوط قلبي مثينة كقيثارك...كان شديدا ولينا...شوق وإهمال...عشق وكبرياء ...لم يعزف سوى تلك التي آسرني بها وجعلني أهذي به حبا....قاسية ...عنيفة....يتردد صداها أنينا خافتا محترقا...لأقع صريعة لهواه وأنا منصتة لجمود موسيقاه التي لاأجد بها نفسي
التعليقات
دام المداد