كيف تترك أثراً طيباً في الآخرين؟
١- إخلاص النية
نعم،اهتم بالآخرين ليس من أجلك و لا من أجل تكوين الصداقات و لا من أجل مصلحة و لا من أجل أي شيء آخر سوى هذا الشخص الذي أمامك.
٢- إرضاء الله
أ لم تسمع حديث النبي صلىالله عليه وسلم عندما قال: والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ـ
تخيل، دقق و أنت تقرأ الحديث النبوي الشريف. فمعونة الله مربوطة بعونك لأخيك..
الله في عون العبد..متى؟؟؟ "ما كان" في عون أخيه.
٣- الكلام الطيب
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الكلمة الطيبة صدقة.
الآن الغرب يدرسون تأثير الكلمات الطيبة على الآخرين فتشاهد مقاطعاً من اليوتيوب لتجد شخصاً يصور بشكل عشوائي ناساً لا يعرفهم ليخبرهم أنهم جميلون، فتتحول ملامح و تزهر و تزهو أرواحهم بل إن السيء فيهم يصبح حسن الطباع أحياناً!
إن هذه السعادة التي يمكنك بذرها في صدر أي من البشر من أي جنس و أي عرق و أي وطن و أي ديانة فيه جمال الإنسانية..
لن تخسر شيئاً إذا قلت بعض الكلمات الجميلة " الصادقة" عن الشخص له.
و لا أقول المجاملة فالمجاملة نفاق و زي زيف.
٤- الألقاب و تذكر الأسامي المحببة إليهم
من منا لا يسعد عندما يهتم الآخرون باسمه و بتدليعه و اعطائه أجمل الألقاب؟
من منا لا ينزعج بذلك الشخص المستفز للأعصاب الذي يناديك باسم كريه؟!
٥- الابتسامة
أنت إذا سرت في الشارع بشوش الوجه و رآك الرجل المهموم لشعر بالتخفف قليلاً من ثقل حمله.
انظر الآن إلى أحوال شعوبنا، فالناس تنزل إلى الشوارع حاملة معها هموم اليوم و الغد و البارحة!
ثم لا يطيقون النظر إلى وجوه بعضهم،بل إن البعض أصبح يستنكر فعل التبسم في ظل هذه الظروف!
٦- المراعاة و الرقة
" خاطب الناس على قدر عقولهم".
" و لو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ".
يكفي هاتان الآيتان كمثال و ليس ككل للتعبير عن هذا المعنى.
و أذكر موقف النبي مع شقيق أنس رضي الله عنه خادم النبي و كان شقيقه طفل صغير يقال له أبو عمير و كان له عصفور صغير يحبه حباً شديداً حتى صار يقول له نبي الله مداعباً " يا أبا عمير ما فعل النغير؟ "
فلما مات طائر الطفل و علم النبي بأمره ذهب لأبو عمير و صار يواسيه في حزنه على طائره و يخفف عنه.
الآن تجد من يجلس بين أصدقائه مكتئباً بسبب موت قطته فترى مهازلاً تحدث و ضحكات و سخرية!
و هؤلاء أنفسهم يطالبون بالحب و السلام و القوة و التمكين، فكيف لهم كل هذا و ليس فيه خير؟!
في النهاية هذه بعض النقاط و ليس جميعها، و لعلني أستوفيها في مقالة أخرى.
دمتم سعداء سالمين و جعلنا و إياكم من الصالحين.
- 3
-
-
آيــآشخصٌ يحتضن ذاته برفق ~ مهتمة بالفنون ككل و بالكتابة.
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
