من أنا
من أنا بالنسبة لي أنا..
نشر في 29 يونيو 2019 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
تبادر الى ذهني سؤال.. من أنا بالنسبة إلى فلان .. من أنا في حياته..و لكن في لحظة أدركت أن السؤال الحقيقي هو من أنا بالنسبة لي أنا .. من أنا في حياتي .. ماذا أعرف عن نفسي و عن ما أريده ..
حينا من الأحيان .. أحس بأني منفصلة عن نفسي و غريبة عنها..لا أدري بما تحس و بما تشعر ..ما الذي يسعدها و ما الذي يؤلمها و متى..
قد تبدو للبعض أن هذه أنانية .. كون المرء يبقى يدور حول نفسه و ما يريحها و ما ينقصها و ما يؤذيها..لكن هذا غير صحيح..
لماذا! بكل بساطة ..إن لم أدرك أنا نفسي و أعرفها جيدا و أحبها و أغذيها بما ينقصها و أكن لها السند .. كيف يمكن أن أعرف من حولي و أدعمهم و أحبهم كما يجب..
إن لم أزل ذلك الجدار الذي بنيته بيني و بين نفسي و انفصلت عنها و عن جسدي .. ظنا مني أني لن أتألم و أن كل شيء سيمر بخير.. و سيكون بخير ان لم أنتبه له و تجاهلته .. لكن كنت مخطئة ..
أدركت أن كل ما أمر به.. و لم أتفاعل معه كما يجب.. لم أقم برد الفعل المناسب اتجاهه.. كنت أمضي و أنا آخذة اياه معي في رحلة حياتي دون أن أشعر ..
لحين وصلت لمرحلة .. أدركت أن روحي مثقلة ... لكن بماذا!! .. بما ظننت أني رميته وراء ظهري بتجاهلي له..
المواجهة .. الحل الأمثل.. ترك الالم يأخذ وقته .. و الشعور بجميع المشاعر السلبية في موقف ما أو حدث ما في حياتنا و التعايش معه ... الى أن يزول تدريجيا ..لا الهروب و التجاهل و محاولة الانفصال عن الواقع الأليم ..
ان مع العسر يسرا .. ان مع العسر يسرا .. كل شعور و احساس في حياتنا يجب أن يأخذ وقته ليذهب و يأتي احساس آخر معاكس و هكذا دواليك.. هذه هي الحياة .. و لله كل الحكمة التي لا يمكن لعقولنا البسيطة ادراكها ..الا حين وقتها..حين يشاء الله تعالى..
-
فلة و ياسمينةمرحبا ..أنا فلة من الجزائر.. أريد أن أحسن و أطور من نفسي في كل جوانب حياتي.. أرجوا أن تساعدوني على تحسين حسي الكتابي .. تشرفت بانضمامي لعائلة مقال كلاود :)