قد يستغرب البعض من وجود انواع للحب ..

وقد لا يفعل اخرون..

لكن لا يهم الان فالحب -بوجهة نظري المتواضعة- انواع ويقسم الى انواع على حسب امور كثيرة، منها: النجاح والفشل!

اولا: تعريف الحب: 

الحب - كما يقال- هو ان تضحي بنفسك من اجل شخصٍ آخر وهذا هو تعريف الحب الفاشل وليس الحب الصحيح الناجح!

الحب الحقيقي هو ان تسمو مع احدهم الى اعلى المراتب وليست التضحية بالذات كما يقول البعض! نعم للمساعدة ولكن ليست التضحية بالصحة والعبادة والوقت!

ان كان ما تعيشه او ما عشته مع احدهم هو ان تضحي بنفسك وصحتك ووقتك من اجل شخص ما فاعلم انك في علاقة سامة او خرجت منها

فتعريف العلاقات السامة باختصار هو ميول أحد أو كلا الطرفين إلى التملك والسيطرة والأنانية بشكل مباشر أو غير مباشر، وفق الاختصاصي حياري.

وركز على جملة(غير مباشر) أي قد لا تشعر انت بذلك وقد تكون اعتدت على هذا النوع من السلب العاطفي لدرجة الادمان! حيث ان فكرة ترك الطرف الاخر لك قد تصيبك بالجنون سواء أكانت العلاقة مستمرة ام لا 

مثلا: يغضب الطرف الاخر منك ان تأخرت عليه عشر دقائق في الرد ويتهمك بالخيانة وانت -لانك مسيطر عليك من قِبَله- تتأسف وتعتذر وتنسى انك تأخرت لانك كنت مشغولاً اساساً! أو قد ترمي بعذرك في وجه الطرف الاخر فلا يقبله منك ويأمرك بعدم التأخر مرة ثانية وتحت هذا الادمان العاطفي والشعور بالخوف من الوحدة وفقد الطرف الوحيد الذي يشعرك بالامان-كما تظن- تأخذ اوامره على محمل الجد الى حياتك وتحاسب نفسك ان تأخرت عليه ثانية واحدة!

قد تنكر في البداية وجود شيء كهذا في العلاقة ولكن ان ركزت قليلا قد تبدو معالم السلب العاطفي واضحة جلية على تلك العلاقة التي تقيمها مع ذلك الشخص..

وقد تكون العلاقة انتهت لكن بسبب ذلك الادمان الذي حصل عندك ما زالت بقايا تلك العلاقة عالقة في ذهنك وتدعوها بالذكريات الجميلة! مع انها علاقة سامة لكنك كنت متعطشاً لأحدٍ يهتم بك ووجدتَّه-كما تظن- ولكنه رحل! وما زلت في مرحلة عدم التخطي والاستشفاء مما يجعلك تدخل في حالة اكتئاب حادة وشعور بالوحدة مع ان جميع الناس حولك ويحبونك ويريدونك!

ثانياً:سأوجه رسالتي هذه لطرفين او ثلاثة: 

-الاول: من كانت العلاقة مستمرة معهم: انا اتمنى حقا ان تركز قليلا في التفاصيل وان تبعد عمى الحب عن بصيرتك لترى الحقيقة جيداً! ولا تتردد ولو للحظة ان تبتعد عن شخص سام اناني لا يفكر الا بنفسه، اسمح لنفسك ان تبعتد عن سبب يجعلك لا تنام الليل بسبب جلد ذاتك ولا تسمح لاحد ان يكون عائقا بينك وبين الله ونفسك كائناً من كان

-الثاني: لمن انتهت العلاقة عندهم: ابارك لكم في البداية على هذا -وستفهم بعد تجاوزك لهذا الامر الذي تظن انك لن تشفى منه معنى ما اقول- ثم :حاول العودة الى الجبار العظيم القوي فهو ملجأ المنكسرين الضعفاء! حاول ان تعود لنفسك واسمع مني! لقد عانيتَ بما فيه الكفاية.. اخذتَ وقتاً طويلاً في الندم وقد مللت من ذلك انت بنفسك! حان وقت المضي قُدُماً..حان وقت الانتقال للفترة التالية؛فترة النجاح والتعلم من الماضي.. قد تكون هذه البداية! واعلم ان كله خير انا اعلم انك تعد هذا الموضوع نقطة ضعفك ولكن تذكر قد تكون نقاط الضعف نقاط قوة تحتاج للتطوير فقط!

وان صعب عليك ذلك فالجأ الى استشاري نفسي سيساعدك ببعض النصائح،عليك الاستشفاء! فالجميع ينتظرك ينتظر عودتك، حتى انت تعلم ان جدران المنزل اشتاقت لك ولضحكاتك.. انت قوي تستطيع فعل هذا بعد التوكل على الله، انت تستطيع..

-الثالث: وهو ما سميته في المقال بالطرف الاخر ^_^ ، لم اعرف بم اسميه  لكن لا بأس سنستمر بهذه التسمية،ان كنت شخصاً انانياً في العلاقة فاصبر واهدأ واستشر طبيبك لانها حالة ليست بجيدة لك فقد تفقد اعز الناس اليك بسبب هذا العرض الصحي وان استمرت فأنت تؤذي الناس من اجل نفسك فقط وتذكر ان الذين  هم معك في العلاقة  ليسوا بملائكة لذلك ارجوا معالجة الوضع نريد ان نعيش بسلام بقلوب مليئة ممتلئة ارجوك (:

وانتهى.

الكاتبة فرح رياض