في أمريكا بالذات أكثر من عشرة الآف من الطلبة المبتعثين في عهد الملك عبدالله رحمه الله على حسابهم الخاص بقرار من وزارة التعليم بالإضافة إلى وعد بضمهم للبعثة بعد اربعة اشهر والآن أتموا أكثر من سنة ونصف وتخرجوا من اللغة ومازالوا يستجدون الوزارة بتنفيذ الوعد أسوة بإزملائهم السابقين ولا مجيب لهم حتى أصبح البعض منهم وبخاصة المتزوجين لايحصلون على الحليب لاطفالهم الصغار إلا من الكنائيس والوزارة ماتزال تمارس الصمت المطبق حيال قضيتهم وهم لازالوا يطالبون بإنضمامهم للبعثة في تويتر تحت وسم#الدارسين_على_حسابهم_يناشدون_بانضمامهم ، والأمر حقيقة محزن لأن الأمل في الإنضمام يداعب وجدانهم وتشبثهم بقطار المستقبل أكبر دليل على طموحهم وكفاحهم فهل نستبعد قدرة داعش على إستثمار ذلك بإستعدائهم على الوطن وولآة الأمر وبالتالي إستمالتهم إذا علمنا أن من ينعم برغد العيش والإستقرار مع والديه استطاعت داعش غسل عقله فكيف بالمحبط الذي على وشك فقد مستقبله وماذا سيبقى له بعد مستقبله ؟!!والمشكلة أن المؤتمرات التي تعقد في البحث عن أسباب الإرهاب وعلاجه تتجاوز مثل هذه الأسباب الخطرة بالبحث عن حلول فاشلة وكأن القائمين على المؤتمر يطبقون في هذه المؤتمرات طريقة إجابة جحا عندما سئل عن أذنه فقام بتمرير يده اليمنى من فوق رأسه ليشير إلى أذنه اليسرى. !!!