دليل الزواج الحديث - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

دليل الزواج الحديث

مفهوم حديث لإختيار شريك الحياة

  نشر في 18 أبريل 2016 .

مفهوم الزواج عندنا قاصر لذلك اخترت تسمية شريك الحياة ، مفهوم الزواج يقتصر على بناء العائلة ، إنجاب الأطفال ، و إشباع الرغبة العاطفية و الجنسية على حد السواء و لكن ما هو تعريف شريك الحياة ؟

مفهوم شريك الحياة فُقد في العقود الأخيرة و البعض بنسب ذلك الى الطفرة أو زواج ما يسمى بإكشط و أربح أو تباعاً لمقولة زوجوه يعقل أو زوجوه يعقل أو العوامل إجتماعية و كل هذا لا يهم بقدر أهمية إرجاع القيم الحقيقية للزواج . فالزوجة ليست ربة منزل فقط.

الزوج و الزوجة لكل منهم مجال إهتمامات و جانب خبرات ، كما أن لكل منهم شخصية مستقلية و مسؤوليات جمّة ، الأهم من ذلك المباديء و القيم . فأهمية التوافق ما بين هذه الجوانب هو ما يصنع الفرق.

أهمية مفهوم شريك الحياة و إنعكاساته على المجتمع ، اليوم تتجدد و تتنوع المجالات و قليلاً ما تجد شريك الحياة له مجال عمل آخر و بذلك يكون مجال التفاهم بين الزوج و زوجته صغير و في مجالات عامة . و كي نبين الفرق الشاسع سنستخدم ٤ أمثلة أحدها للزواج التقليدي و ما يتبعه من أمثلة لمفهوم شريك الحياة.

زوج يعمل في مجال المصرفية ( بنوك ) و زوجة تعمل في مجال التصميم الداخلي ، ما هي المفاهيم المشتركة بينهم ؟

زوج يعمل في مجال المقاولات ( البناء ) و زوجة تعمل في الصميم الداخلي ، اللإثنان وجهان لعملة واحدة

زوج يعمل في مجال البرمجة و زوجة تعمل في مجال الشبكات ، اللإثنان أيضاُ يعملان في مجال متقارب

زوج يعمل في مجال التصميم و زوجة تعمل في الفن و الرسم ، الإثنان يعرفان مباديء المهنة

زوج يعمل في الإعلام ( مذيع أو صحفي ) و زوجة تعمل في كتابة الروايات أو حتى العلاقات العامة ، و هكذا

الدوافع التي جعلتهم يختاروا هذا المجال تكون قيمهم متقاربة و دوافعهم متشابهة و هذا مما يوسع مجال المودة و التفاهم بشكل كبير ، و يخدم الإثنين من ناحية فنية و إستشارية و إدارية . فكل منهم يكون عوناً أكثر للآخر من الزواج التقليدي . و تأثيره على المجتمع أفضل بكثير من جانب العائلة المتماسكة و إشتراك الرؤية بعيدة المدى بين الزوجين و معرفة الأبناء بمجالات عمل والديهم . بل و تشكل ذلك لَبِنات لبيئة صحية للأبناء من عدة نواحي .

كيفية الإختيار بعيداً عن المجال ، تبدأ بشخصية شريك الحياة فمثلاً يوجد فرق ما بين ما تريده و ما تحتاجه ، و الأولى أن تقييم نفسك و شخصيتك و تقرر بعدها ماذا تحتاج ، مثال توضيحي.

شخصية الزوج ضعيفة و يسهل التأثير عليه ، فهل تناسبه زوجة قوية الشخصية ؟

في الحقيقة لا توجد إجابة صحيحة بنعم أو لا ، تعمد الإجابة على إحتياجه ، فهل يحتاج من يحفزه و يساعده في ترتيب حياته إذن تكون الإجابة بنعم ، و متى تكون الإجابة بلا يكون عندها الزوج محفز داخلياً و لا يحتاج للحفيز و التأثير الخارجي .

الإحتياجات الشخصية ، مثلا الزوج يحب المغامرة و السفر ولا يحب زيارات الأهل و الزوجة بيتوتية و تحب الجلوس في المنزل و قراءة الكتب و تحب زيارات صديقاتها و الأهل .

قيم شخصيتك و أخرج قيمك من أعماقك لتستطيع تحديد ما الذي تحتاجه فعلاً و تبدأ حياة شراكة زوجية تتسم بجو إيجابية و تسمر في نجاح دائم بإذن الله .

مثال تقييم الذات بسيط :

أنا : أحب السفر ، إجتماعي ، شخصية عندية و قوية ، منفتح للعالم و الأفكار الجديدة ، فضول عالي ، حب القراءة ، حب الكتابة ، حب التقنية ، حب الناس ، حب المعلومات ، حب الإستكشاف ، حب الخير ، شخصية بسيطة ، حب الخيال العملي ، حب الأنيميشن ، حب التغيير ، ستايل كلاسيكي ، حب الاناقة ، حب تذوق الأطعمة .

فما هي شريكة الحياة المناسبة التي لديها قيم مشتركة تغطي جانب تلك الإحتياجات و الجوانب و الهوايات ؟

ثم بعدها نفكر فيما نريده ؟ كالشكل مثلاً نحيفة بيضاء ، سمراء ، عيونها خضراء أو زرقاء . و كلما كان ما تريده ميزة إضافية و ليس شرطاً كانت موفرة للوقت و الجهد لتحصل على ما تحتاجه و ما تريده في شريكة الحياة

فترة الخطوبة : كلما كانت أطول كانت أفضل ، لماذا ؟ لأن الإندماج بين الشركات تحتاج الى دراسة لا تقل عن ٦ أشه رو تصل الى سنتين أو أكثر ، و هذه شركات في مجال واحد قررت توحيد و تجميع طاقاتها لإنتاج جودة أعلى و كميات أكثر و الإستفادة من خبرات بعض . فما بالك بإثنان سيعشان بقية حياتهما مع بعض ، كانت أربعين أو ثمانين سنة أو أكثر !!. إطالة فترة الخطوبة تساعد في معرفة الطرف الآخر و معرفة هل عميلة الإندماج ستتم أم لا ، و حتى ينتهي إعجاب التعارف و التجاذب الذي يحصل في بداية أي شخص تتعرف عليه ، و تكون شخصية الإثنين بدأتا تتضحان لبعض أكثر و تكون الصورة التي تظهر هي واقعية و ليست صورة ذهبية كما يحصل في بداية تعارف أي شخصين ببعض . و تكون مهلة لمعرفة القيم و المبادي لكل من الطرفين .

ما بعد فترة الخطوبة : يجب أن يتفق الإثنان على أسس مهمة في علاقتهم الزوجية ، مثلاً عدم تدخل الأهل ، أو سرية معلومات عمل أحد الطرفين أو تنقلاته ، الحد من صلاحية الأم و المعلومات التي تصلها ، ما يقال بين الزوجين يظل بين الزوجين ، تحديد ما يقال للصديقات و الأصدقاء عن مجريات العلاقة الزوجية ( بعض النساء تحب أن تحكي صديقاتها و بعض الرجال يحبون أن يثبتوا رجولتهم في ما يحدث في ليلة الدخلة ) ، من سيختار عفش المنزل ؟ .. و التفاصيل الأخرى المهمة قبل عقد القران حتى لا تكون هناك صدمات أو مفاجئات مزعجة .

بعد عقد القران : اهل الزوجة دائماً و أبداً يريدون الإطمئنان على إبنتهم و ستجد لمدة أول شهور زيارات مكثفة لأهل الزوجة ، كما إن أهل الزوج سيقلقون من إختفائه عن الأنظار ( خلاص أخذته مننا ) ، و الأصدقاء أيضا سيقولون فلان تغيير عننا أو فلانة شافت نفسها بعد الزواج. فالخطة الأفضل أن تكون جداول موزونة للزوجين للزيارات العائلية و الأصدقاء و يتم بعد ذلك إعادة تقييم وقتهما و تخفيف ما لا يتوافق مع مسيرتهما العائلية بالتدريج حتى تتم المحافظة على العلاقات العائلية و العلاقات الشخصية . و للتنويه بجب التخطيط لعطلة الأسبوع القادم من عطلة هذا الأسبوع .

عادات و تقاليد الزواج في الصين

العادات و التقاليد في الملكة و الفرح ، للأسف الشديد لدينا عادات و تقاليد عجيبة لا نعلم ما فائدة بعضها و لا سببها و البعض الآخر منها يثقل كاهلي الزوج و الزوجة و أهاليهم و أصدقائهم و معارفهم .

قصة السمكة

جائت البنت الصغيرة تسأل أمها لماذا يا أمي تقصين رأس السمكة و ذيلها هكذا ، فقالت هكذا أمي علمتي أن أطبخ السمك ، فقامت و سألت أمها ( الجدة ) لماذا يا أمي تقطعين السمك بهذا الشكل ، قال لا أعلم أمي علمتي بهذا الشكل ، فقامت بسؤال أم أمها ( جدتها ) يا ستو لماذا تطبخين و تقطعين السمك بهذا الشكل ، فقالت با إبنتي لأنه لم يكن عندنا قدر ( وعاء ) أكبر يكفي للسمكة كاملة !!

قصص مثل هذه هي ما بدأت العادات والتقاليد و بعضها لا يفيد ، فمثلاً أهل الحجاز عندهم عادات و تقاليد غريبة بالنسبة لمواطني المملكة العربية السعودية من مناطق أخرى و دول مجلس التعاون و الزائرين و المقيمين الكرام من الدول العربية الأخرى ، و منها ما يسمى بالمعاشر و هي أداة قديمة لتعطير الضيوف بماء الورد بحكم الرطوبة العالية في منطقة الحجاز ( الغربية ) و يتم رش ماء الورد على الحضور في مدن و أخرى يوضع فقط للمظهر و لا يعلم الحضور إلا الكبار سناً ماهية هذه الأشياء . كما أن للجسيس ( المنشد الخاص بالزواجات ) كلمات إعتادوا أن يسمعوها الاجيال السابقة و المشكلة تكمن في تعصبهم في حال غياب هذه الأشياء بل و بعضهم قد يقاطع الزواج كردة فعل تأديبية ، و شروط الزواج معروفة في الإسلام ، عقد القران ، موافقي وليها ، الشهود و الوليمة .

صورة حقيقة : من أغرب عادات و تقاليد الزواج

من العادات ( الحجازية ) التي لم تعد تتوافق مع زمننا هو تجمع أهل العريس ( الزوج ) في منزله أو منزل أحد أقاربه و حمل القارب ( السفينة الفضية ) و التجمع في الجو الرطب لإنتظار بقية العائلة أمام منزل أهل العروسة ( الزوجة ) و ما بين زحام الطرقات و فلان فقد الطريق حتى يغرق أهل العريس من العرق ، يدخلون بالسفينة متباهين بعددهم ، حاملين المباخر و المعاشر و العربية ( العربة ) التي فيها المهر و الفضة … و الخ

هذه العادات إنتهت صلاحيتها و من المثقل تنفيذها على كاهل جيل اليوم و تقييده بها فما بالك بجيل الغد ؟

يجب أن نستيقظ و نتحرر من كل ما يقيد مجتمعنا سواء كانت فكرة العنصرية ( بنتي ما تتزوج أجنبي ) وهو مسلم أو بني ما تتزوج زنجي ( أسمر البشرة ) أو ولدي ما يتزوج الا بكر أو ما ينفع تتزوج من هي أكبر منك سناً او السادة لا يتزوجون إلا سادة أو الحضارم لا يتزوجون إلا حضارم أو ما بقي العادات و التقاليد . لا أدعوا لمحاربة هذه الأفكار لأنها ستزيد إن حاربناها و لكن بحكم تجاربي و معرفتي بقانون الجذب أدوعكم و آباؤكم الى التحرر من قص السمكة بهذا الشكل .

مراسم الزواج لست بالضرورة أن تكون على أقسام ، الملكة و الفرح . فلم تشترط الشريعة هذا و مع ذلك يطبقون ما تتلوا عليهم مخاوفهم و أهوائهم . و الثقة بالشاب تكمن في ماله أو وظيفته و ليس هذا ضماناً نجاح الزواج ، قد يكون متهوراُ و يفقد ماله أو وظيفته .

فلماذا تكونون مانعاً لسعادة أبنائكم ، و مانعاً لإرتباطهم و زواجهم ؟

الأب و أم و الأهل و العائلة كلها يجب أن يكون هدفعم إسعاد الآخر أو على الأقل أن لا يقفوا في طريق سعادتهم .

بناتنا و أولادنا و بناتكم و أولادكم يريدون الزواج و لا تهمهم التفاصيل و نوع الكوشة و غيرها و أنتم الحاجز الوحيد بتمسكم بالعادات و التقاليد و بشروطكم التعجيزية ؟ فمتى تفيقون ؟

هل تريدون معدل الطلاق أن يرتفع أم ينخفض ؟

أنتم فرضتم طريقتكم على مدى سنوات و عقود مضت، أليس الآن وقت تجربة طريقة أخرى جديدة ؟ أليس الآن وقت التحرر من العادات و التقاليد ؟ ألا تريد أن تناول السمكة كاملة ؟!! فمتى تستيقظون ؟؟



  • محمد باحارث
    كاتب ومستشار سعودي من الأكثر مبيعاً | مصاب بإعاقة الديسلاكسيا | كتبه في مكتبة الكونجرس الأمريكي | يحب الخيال العلمي و يعشق الفضاء | مؤلف كتاب قوانين التجارة الحضرمية
   نشر في 18 أبريل 2016 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا